نظّم قسم اللغة العربية في جامعة مؤتة ندوة أدبية بعنوان "جلسة مع رواية حكي القرايا"
استضاف فيها الروائي الأردني رمضان الرواشدة، بحضور رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والطلبة.
واستقبل الدكتور سلامة النعيمات الروائي رمضان الرواشدة في مكتبه قبيل الندوة، حيث أشاد بإسهاماته الأدبية المتميزة التي تعكس عمق التراث الأردني وتوثق التحولات الاجتماعية والثقافية التي شهدها المجتمع. وأكد النعيمات أهمية الدور الذي يلعبه الأدب في تسليط الضوء على الهوية الثقافية والوطنية، معربًا عن فخر الجامعة باستضافة قامة أدبية كبيرة مثل الرواشدة ضمن فعالياتها الثقافية.
وفي كلمته خلال الندوة، تحدث الروائي رمضان الرواشدة عن روايته، موضحًا أنها تسلط الضوء على الحياة القروية في الأردن، وتوثق التحولات الاجتماعية والإنسانية التي شهدتها المجتمعات الريفية، مؤكدًا أن الرواية ليست مجرد توثيق للماضي، بل محاولة للتأمل في التغيرات التي أثرت على الهوية الثقافية والإنسانية للأردنيين. وأضاف الرواشدة: "من خلال 'حكي القرايا' أردت إبراز العلاقة العميقة بين الإنسان والأرض، وكيف تعكس التفاصيل اليومية للقرية تحديات الهوية والصراع بين الأجيال".
من جانبه، تناول الدكتور إبراهيم البعول استاذ النقد الأدبي في الجامعة الأبعاد الثقافية والفكرية للرواية، مشيرًا إلى أن "حكي القرايا" لا تقتصر على وصف الحياة القروية، بل تقدم رؤية أدبية تعكس التحولات الاجتماعية التي تبرز صراع الأجيال، وتوثق القيم الريفية التي بدأت بالتلاشي في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع الأردني. وأكد البعول أن الرواية تشكل إضافة نوعية للأدب الأردني الحديث، لما تحمله من رمزية عميقة ودلالات فكرية متعددة تربط الماضي بالحاضر بأسلوب أدبي مشوق.
وقد افتتحت الندوة الدكتورة رابعة المجالي رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة بمداخلة تحليلية تناولت البناء السردي للرواية وشخصياتها، مشيدة بقدرة الكاتب على خلق عالم أدبي ينبض بالحياة. واختُتمت الفعالية بنقاش مفتوح بين الحضور الذين أشادوا بالرواية وبمثل هذه الأنشطة التي تعزز الوعي الأدبي والثقافي لدى الطلبة.