2024-12-25 - الأربعاء
٣ إصابات في حادث سير على مثلث النقيرة بلواء الموقر...صور nayrouz العدوان .."ضرورة منع تداول تقرير ديوان المحاسبة وتحويله لخطة عمل بدلاً من نشره" nayrouz إليكم الفرق بين الربو الشعبي للأطفال والكبار nayrouz الخطيب يرعى فعالية طلابية "الدور الأردني في دعم الأشقاء في غزة" بكلية معان ...صور nayrouz أقوى رد سوري على تهديد إيران بإسقاط إدارة أحمد الشرع في دمشق nayrouz أطعمة يجب ألا تأكلها على معدة فارغة.. فماهى؟ nayrouz تطورات خطيرة.. إيران تهدد سوريا الجديدة بقلب الطاولة خلال الأيام القادمة و”خامنئي” يصدر توجيهات بالتحرك ضد دمشق nayrouz مليشيا الحوثي تعلن إحباط أنشطة خطيرة للمخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي!! nayrouz الإدارة السورية الجديدة توجه صفعة قوية للمرشد الإيراني ‘‘خامنئي’’ بسبب تصريحاته المستفزة nayrouz اليمن تحقق مفاجأة في الطيران المدني.. فوز غير متوقع على مستوى العالم العربي nayrouz جندي يمني يقتل زميله داخل الكتيبة العسكرية nayrouz السحيم يناشد دولة رئيس الوزراء لحل مشكلة محطة التنقية nayrouz فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا nayrouz ملتقى متقاعدي جنوب شرق عمان العسكريين ينظم حملة تبرع بالدم في سحاب nayrouz القوة البحرية والزوارق الملكية تحتفل بتخريج دورة الغطس nayrouz زراعة الوسطية تدعو لتسجيل الحيازة الزراعية لضمان التعويضات nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الزعبي وأبو زيد ويانس nayrouz بلدية دير أبي سعيد توقع اتفاقية لتطوير شبكة الانترنت للمواطنين nayrouz ديوان المحاسبة : 720 مليون دينار ذمم مستحقة للضمان دون تحصيل nayrouz 20 ألف طالب وطالبة يتقدمون لـتكميلية التوجيهي غدا nayrouz
وفيات الأربعاء 25 / 12 / 2024 nayrouz الحاج جمال خليفه العبد الله الزعبي "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz الخطاطبة ينعى وفاة غسان التلهوني nayrouz وفاة المربية فاطمه عقله دلمه المطني "ارمله المرحوم ضيف الله فرحان العدينان" nayrouz العقيد المتقاعد خالد محمود هياجنــــــــة "ابو جعفر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-12-2024 nayrouz وفاة الدكتور الجراح باب الطالب. nayrouz الرائد احمد عطالله رضوان الغليلات في ذمة الله nayrouz النقيب علي زيد مناصرة في ذمة الله nayrouz حادث تصادم في إربد يودي بحياة شخص ويصيب 14 آخرين nayrouz الحاج محمود احمد زعل ابوزيد "ابوحمزه" في ذمة الله nayrouz وفاة عم النائب السابق خالد الشلول nayrouz وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفاة 5 أطباء أردنيين خلال أيام معدودة nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz

ميلاد الرحمة وملح الأرض..

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

محمد حسن التل 


أردت أن ابدأ الكتابة بظلال الاحتفال  بميلاد المسيح عيس بن مريم بمقولة الملك الشهيد عبد الله الأول الشهيرة واصفا مسيحيي هذه البلاد بملح الأرض ، لأنهم من جذورها ومن أوائل من سكنوا وعمروا وكانوا ولا زالوا ركنا هاما في بنيانها وليس فقط في الأردن بل في عموم بلاد الشام وبلاد العرب ، وحلقة مهمة في مسيرة بنائها.. وهذه رسالة جاءت من ملك صاحب بصيرة ونظرة عميقة  لتوحيد الأمة بجناحي العروبة  الإسلام  والمسيحية وهو القائد الهاشمي المستند إلى إرثه التاريخي للرسالة المحمدية .

جاء ميلاد المسيح إشارة إلى قدرة الله العظيم في خلق المعجزات عبرة للبشر وكان خلق المسيح رسول المحبة والسلام  ، عيسى بن مريم، نبي الله من كبرى هذه المعجزات، فهو نفحة من روحه العظيمة، ألقاها إلى أطهر النساء  وسيدة نساء الجنة، مريم ابنة عمران، " وإذ قالت الملائكة يا مرم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين "وقال " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منهاسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين " يحيي الموتى ويبرئ الأبرص ويشفي الأعمى بإذن الله،   ويدعو إلى الإيمان والسلام والمحبة بين البشر كما يريد الله تعالى.

ونحن كمسلمين جَعلت عقيدتُنا إيماننا بالمسيح عليه السلام؛ جزءاً أساسياً من ايماننا بمحمد عليه الصلاة والسلام، ومن يكفر بعيسى يكفر بمحمد سلام الله عليهما.

وجدتُ من المناسب في هذا اليوم  يوم الاحتفال عيد ميلاد سيدنا ونبينا عيسى عليه السلام أن أتحدث عن العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين عبر العصور الضاربة جذورها في التاريخ، فهذه العلاقة لم تبدأ بقصة الراهب بحيرى فحسب ؛ بل بدأت عندما بشّر عيسى عليه السلام بقدوم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعثهِ رسولاً للبشرية كافة "ومبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد".

وبنظرة متفحصة للعلاقة الإسلامية المسيحية يدرك الدارس  أن هذه العلاقات على اختلاف أنواعها متشابكة إلى حد لا يمكن تفكيكها، أو الولوج ألى أساسها، فهي مبنية على الاقتناع التام بمفهوم المصير المشترك والدرب الواحد، وأن المراجعة السريعة لطلائع بدايات الدعوة الإسلامية، تشير إلى نماذج راقية من التعاطف والتعاون ومن الثقة والاحترام، والاعتراف المتبادل بين النصارى والمسلمين، فأول إشارة يذكرها التاريخ للمهمة العظيمة التي كانت تنتظر سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم» جاءت من الراهب بحيرى، حيث أكدت حرص المسيحية واهتمامها ورعايتها لصاحب الدعوة، والقصة معروفة للجميع، وهي تفرض على الجميع - مسلمين ونصارى - أن يقفوا عندها طويلا  لأن بطلها رجل نصراني، بل راهب انتهت إليه خلاصة النصرانية، وهو في هذا الموقف، أرسى الوشيجة الأولى، التي قامت عليها العلاقات الوثيقة، التي تأسست على الحب والتعاون بين المسلمين والنصارى، عبر العصور.

كذلك قصة الهجرة إلى الحبشة، وهي الهجرة الأولى في الإسلام، إلى أرض النجاشي، الملك المسيحي، حيث أمر رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، أصحابه بالهجرة إليها قائلا: «لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد»، ووصف الحبشة - وهي أرض مسيحية - بأنها أرض صدق، وهذه إشارة أخرى لقوة الوشائج بين الطرفين، والاحترام المتبادل بين الديانتين، والإشارات في التاريخ كثيرة على قوة العلاقة بين المسلمين والنصارى العرب كأصحاب رسالتين سماويتين وأصحاب مصير  مشترك ويبنون حضارة واحدة، قال تعالى: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا». ولم يذكر القرآن الكريم امرأة باسمها وبالنص الصريح، الا السيدة مريم، وهذا تكريم لها وللنصرانية.

على الصعيد الاجتماعي، فكما قلنا، لم يعرف تاريخ الديانات مثل العلاقات الإجتماعية التي قامت بين المسلمين والنصارى، على امتداد العالم الاسلامي. فان ما بين أبناء الحضارة العربية الإسلامية، من مسلمين ومسيحيين على امتداد التاريخ، من التعاون وحسن الجوار والاحترام المتبادل والشراكة الفعلية في البناء الوطني، لا مثيل له، وإن الاحداث الشاذة التي ظهرت في بعض فترات التاريخ بين الطرفين، جاءت نتيجة الانحسار الإيماني لدى بعض المسلمين والنصارى، وكانت نتيجة لتوجيهات وتدخلات أجنبية، لا تريد خيرا بالمسلمين والنصارى على السواء، ولم يكن الغرب الذي أساء إلى النصرانية، ببعيد عن هذا التدبير الظلامي، في محاولات منه لم تنته منذ قرون، وإن اتخذت وجوهاً مختلفة على رأسها، حجة الدفاع عن المسيحيين في الشرق، ولا ينسى منصف للتاريخ، فظاعة الظلم للديانة المسيحية وأهلها، وما حدث في روما نيرون ماهو إلا صورة عن تلك الفظاعات؛ التي مورست في الغرب ضد النصرانية.

لقد تبنى الاستعمار الغربي بأدواته المختلفة وعلى رأسها الصهيونية، إثارة الطائفية في الشرق، وزرع بذور الفتن والخلافات بين المسلمين والنصارى - وما زال - تماشيا مع القاعدة التي تقول: «فَرّقْ تَسُدْ».

إننا كمسلمين نعتبر أي دعوة تحاول أن تنال من الإسلام أو المسيحية، هي دعوة مشبوهة تدين أصحابها، وتؤشر عليهم بالاتهام.

وفي هذا المقام، أذكر قول أمين نخلة، الذي أشار بقوة إلى تلاحم الإسلام والنصرانية، وأكد ما قاله النجاشي أن العقيدتين تخرجان من مشكاة واحدة «في هوى محمد تتلاقى ملتا العرب، ملة القرآن وملة الانجيل فكأنما الإسلام إسلامان؛ إسلام بالدين وإسلام بالقومية». فهل يعي هذا القول من غرّتهم صهيونية الغرب الموغلة بدماء أبناء أمتنا وإهانة مقدساتها، دون تفريق بين مسلم ومسيحي، وهي التي تحاول -الآن- العبث في وحدة أمتنا، بجناحيها المسلمين والنصارى.

اليوم في عيد ميلاد المسيح نقول: لا بد للمسلمين والمسيحيين على الأرض العربية من أن يتماسكوا ويتحدوا أكثر لمواجهة المؤامرات التي تستهدفهم جميعاً ولا تفرق بين أحد منهم.

في عيد ميلاد نبي المحبة  سيدنا المسيح ابن مريم الطاهرة عليهما السلام نهتف:

سلام على الأقصى... سلام على المهد... سلام على القيامة.
whatsApp
مدينة عمان