دكتور ناجح هو اداري ناجح وعميد ناجح …مقولة شهيرة لا أظنها جاءت الا من تجارب طويله وخبرات تراكمت ممن استشهدوا بها وعملوا عليها ولما كان التعليم هو اساس بناء المجتمعات ورقيها وعنوان نهضتها وتطورها فإن هناك يكون وراء هذا الرقي والتطور والرفعة وليس من الصعب معرفة ان بعض القيادات في الوطن تعمل بصمت بعيد عن الواجهات الاعلامية ومنابر الاخبار والصحافة وتعي جيدا دورها وواجبها تجاه وطنها ومواطنيه .
الدكتور نبيل أبو شعبان عميد كلية الهندسة في جامعة الزيتونة رجل انموذج في القيادة الناجحة والمميزة والمنتمية، والذي يحمل معه عبق المكان ورائحته فقد فهم مبكرا ان الادارة ليست كرسيا يقبع مديره خلفه ولا منصبا لتجاوز القانون او التعدي على حقوق الاخرين، فالهدف الاسمى لديه هو وجوده كيف لا وهو الذي تميز بجديته وتفانيه في عمله مما جعل محبيه وطلبته يطلقون عليه عميد العلم والأنسانية .
الدكتور نبيل ابو شعبان كان المربي والاب لجميع الطلاب خلال مسيرته الاكاديمية العظيمة، ولعل اكثر الخصال التي جعلت جميع من تعامل معه هو التعامل المسؤول مع حواراتهم ونقاشاتهم والسعي الجدي لحل أي مشكلة قد تعترضهم.
في قلب كل نشاط او حدث على ارضه وبين ناسه نشيط نشاط الشباب في عنفوانه ووطني وطنية الجندي الذي يدافع عن الوطن في واجهاته المختلفة يتمترس وراء كل انجاز مهما صغر، ويعظَمه ويعزز منتجه ويرسل وفاء واحتراما لكل منجز لايعنيه ان يكون في واجهة الصحيفة هذه او بثنايا الصحيفة تلك وقد اقترن هذا القيادي بطيب الخلق وحسن المعشر وكبير التواضع وتوقيره للكل مكتبه مفتوح للجميع سريع البديهة وبديهي الطرح والحل لاي مستعصي في شؤون ماهو مسؤول عنه.
ويعتبر الدكتور نبيل أبو شعبان من دواهي الاكاديميين لما يمتاز به من الحكمة والذكاء يمتلك اسلوب الاقناع ويجيد مداخل الحوار كاملة ولسانه فطن وعقله مدرك للامور، يمتاز بالرجولة، وحب الخير، ومساعدة الاخرين، فهو خير نموذج حقيقي يقتدي به الشباب.