2025-01-15 - الأربعاء
طفلة أمريكية تفقد العين اليمنى.. لهذا السبب nayrouz ما لا تعرفه عن الفوئد المذهلة لتناول الحمضيات Citrus في الشتاء nayrouz من الصين.. تطورات جديدة حول انتشار فيروس «اتش إم بي في» nayrouz مشروب يعالج التهابات الجهاز التنفسي ويهدئ الكحة nayrouz جدول مباريات اليوم الأربعاء nayrouz ليفربول يسقط في فخ التعادل مع نوتنغهام فورست nayrouz القاهرة تستضيف مسابقة الفيحاء للتجميل بمشاركة 25 خبيرة عربية nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-1-2025 nayrouz زيادة وتحفيز الإنتاج لضبط التضخم: دوره في استقرار الاقتصاد والفرص الوظيفية nayrouz الاحتلال يخطر بوقف العمل في منشآت بالأغوار الشمالية الفلسطينية nayrouz مرصد الزلازل: لا وجود لهزة أرضية في معان nayrouz وفاة المرحومة (فوزيه محمود شناعه بصلات الحجاوي nayrouz مجلس محافظة الكرك يناقش آلية تنفيذ مشاريع موازنة عام 2025 nayrouz عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي nayrouz محافظ عجلون يؤكد أهمية تفعيل العمل التطوعي nayrouz رئيس مجلس الأعيان يلتقي أبناء العقبة nayrouz وزير الزراعة: صادرات الخضار إلى سوريا لا تخضع للضرائب nayrouz وزير الزراعة: نأمل عودة أسعار الدواجن إلى الانخفاض نهاية الشهر الحالي nayrouz إيران تكشف عن مدينة صاروخية جديدة «استعدادًا للحرب» nayrouz وفاة فتحي القصبجي نجل الشاويش عطية إثر صراع مع المرض nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-1-2025 nayrouz وفاة المرحومة (فوزيه محمود شناعه بصلات الحجاوي nayrouz وفاة الشيخ يحيى مبروك أحمد حلسان بعد حياة حافل بالعطاء في خدمة اليمن nayrouz رحيل الشاب قصي محمد عبده القرشي أثناء توجهه لأداء العمرة nayrouz شكر على تعازِ من عشيرة "الحسينات" المناصير nayrouz مبارك نواش الهنداوي "ابورامي" في ذمة الله  nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 14-1-2025 nayrouz بوفاة "والد" المعلمة حنان البشابشة nayrouz آل الرفاعي ينعون فقيدهم المهندس عوني حسين رفاعي الرفاعي nayrouz عبدالله محمود صوان الخالدي" ابو غيث" في ذمة الله  nayrouz المهندس عوني حسين الرفاعي "عميد ال الرفاعي" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 13-1-2025 nayrouz العميد عاهد الشرايدة يشارك في شييع جثمان الملازم طالب عبد الوالي nayrouz العميد م عبدالله ابو كركي ينعى الحاج زهير حسين الغنمين" ابوعصام " nayrouz النقيب أمجد فراج في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الطيار المقاتل عبدالله الحوراني nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 12-1-2025 nayrouz تشييع جثمان (والدة) العقيد محمد خلف السواعير nayrouz بشير ابوالبندورة "ابومحسن "في ذمه الله nayrouz وفاة الشيخ علي بن محمد بن نوح nayrouz

الكوفحي يكتب المسؤولية المجتمعية عن الجرائم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

نبيل الكوفحي 

هزنا كأردنيين كما هز اصحاب الضمائر الجريمة البشعة التي قام بها والد تجاه طفليه البريئين قبل بضع أيام، هذا النوع من الجرائم والمتعلق بالقتل بين ذووي القربى من الدرجة الاولى كالزوجة والأبناء والاباء والامهات اصبح ملفتا في مجتمعنا. 
بالتأكيد ان كل الجرائم مدانة ومرفوضة؛ لكن الشكل الأخير يمثل بشاعة افظع؛ اذ يقع بين ذووي قربى ويقع على ضحايا بريئة ليس من سبب مثير لارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم.

الاسباب كثيرة تلك التي تقف وراء هذه الجرائم ، وهي بحاجة لدراسة منهجية لتحليلها لتساعد بوضع حلول ناجعة. سنتعرض هنا للمسؤولية المجتمعية التي ربما تساعد في الحد منها. هذه المسوولية تتجاوز مسؤولية الحكومات ومجالس النواب والجهات التنفيذية بما فيها أجهزة الامن المختلفة. 

هذه الجرائم غالبا ما تكون محاطة بظروف عائلية ومشكلات متراكمة، ما نقصده هنا مسؤوليات الاقارب المحيطين والاصدقاء والجيران. فتدخل هولاء مطلوب شرعا وعرفا لحل هذه الخلافات والتي قد تتطور لمشكلات، ان اصلاح ذات البين مهمة شرعية مجتمعية تصنف ضمن فروض الكفاية على العموم، لكنها ضمن الفروض العينية بالنسبة للاقرباء والاصدقاء والجيران.
 يقول تعالى في سورة الحجرات آمرا بفعل الاصلاح ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). كما يبين في سورة اخرى بقوله ( لَّا خَيْرَ فِى كَثِيرٍۢ مِّن نَّجْوَىٰهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)، فالدلالة واضحة في الاية على فضل الإصلاح بين الناس. جاء في الحديث الشريف (أَلَا أَدُلُّكُم على أَفْضَلَ من درجةِ الصلاةِ والصيامِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ . قال : إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ . لا أقولُ : إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ).
المطلوب منا جميعا ان نتدخل بسرعة لحل الخلافات وغالبا ما تنجح هذه التدخلات وتسوى الامور، كما يطلب منا جميعا اتخاذ اجراءات احترازية لمنع وقوعها والتي غالبا ما تكون في حالات غضب، حيث يغيب العقل والوعي عن مالآت الجريمة ومنها حماية الضعفاء بابعادهم عن الطرف القوي، ومطلوب منا كذلك ابلاغ الاجهزة المعنية ومنها حماية الاسرة في مديرية الامن العام والتمنية الاجتماعية احيانا للتدخل باجراءات قانونية عاجلة وقد يكون منها نقل الاطفال الى دور رعاية، او الحجز التحفظي على الاطراف البالغة لحين حل المشكلات. ان هذه التدخلات اصبحت ضرورة لحماية الاطراف الضعيفة كالاطفال والنساء من الجميع، فالسكوت عن هكذا جرائم والسماح بتكرارها نتيجة عدم اتخاذ اجراءات احترازية يجعلنا جميعا شركاء . 

اعتقد ان ثقافة الستر لا ينبغي تطبيقها في هكذا حالات، والتي تفسر بشكل خاطيء، فمنع وقوع الجريمة هو واجب ، قال تعالى ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).
مطلوب من الجهات الرسمية والاعلام والكتاب والعشائر والمصلحين والخطباء اكثار الحديث عن هذه المسوولية المجتمعية تجاه الجرائم، بالتاكيد ان الجرائم ستستمر؛ لكن من المؤكد ايضا ان هذه الاجراءات ستاتي بخير ، قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)..