تمتد علاقة الأردن بالشركس لأكثر من 150 عامًا، متجذرة بالاحترام المتبادل والتعاون الوثيق. الشركس، الذين استوطنوا الأردن أواخر القرن التاسع عشر، أصبحوا جزءًا أصيلًا من نسيجه الوطني وساهموا في بناء الدولة الأردنية الحديثة على كافة المستويات.
الاندماج المجتمعي
نجح الشركس في الاندماج السريع داخل المجتمع الأردني، محافظين في الوقت نفسه على هويتهم الثقافية الغنية. أسهموا في تطوير البنية التحتية للمدن وساهموا بفعالية في بناء مؤسسات الدولة.
العلاقة مع العائلة الهاشمية
كان الشركس من أوائل الداعمين للأمير عبد الله الأول وللثورة العربية الكبرى، وشكلوا جزءًا أساسيًا من الحرس الملكي الخاص، معبرين عن ولائهم للعائلة الهاشمية. هذه العلاقة تميزت عبر العقود بالثقة والوفاء المتبادل.
الإسهام الوطني
شارك الشركس في بناء المؤسسات الوطنية المختلفة، وشغلوا مواقع بارزة في الجيش، التعليم، القضاء، والسياسة، مما يعكس حجم إسهامهم في تطوير الدولة الأردنية.
الحفاظ على التراث
يحافظ الشركس على تراثهم الثقافي، بما في ذلك اللغة والعادات والتقاليد. وتقام فعاليات سنوية للاحتفاء بهذا الإرث الثقافي، مثل عروض الرقص والفنون التقليدية الشركسية.
دعم القضايا الوطنية
ظل الشركس دائمًا داعمين لقضايا الأردن الوطنية، مؤكدين التزامهم بالحفاظ على أمنه واستقراره.
ترابط أصيل ومستمر
عكست العلاقة الوطيدة بين الأردن والشركس نموذجًا للتعايش والتكامل الثقافي، حيث يبقى الشركس جزءًا أصيلًا من تاريخ الأردن وحاضره، يقدمون باستمرار إسهامات تثري الدولة وتعزز استقرارها.