خلال اجتماعات الامام المتحدة بحضور قادة العالم لم يهاب الجندي الأول في صفوف القوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وخلفه سمو ولي العهد الأمين الأمير الحسين حينما أشار بسبابته نحو الإسرائيلي ولم يهمه من يكن إشارة إتهام بحق ما ارتكبوا من مجازر بحق الشعب الأعزل فانبرى وهو يشير إليهم في ذلك الميدان الدولي( إن عدتم عدنا ) وقد قاموا بأسلحتهم الثقيلة وطيرانهم بمسح غزة عن الخريطة الديمغرافية، ولم يتوانى صاحب التاج وسيده وكان صوت جلالة الملك صوت الحكمة والحق وجاء صوت ولي العهد من خلفه أن امضي عبدالله فخلفك شعب لا يهاب المنايا .... ولفتت جلالة الملكة في أكثر محفل قوة المرأه العربية فكان صوت الاردن كلها هو صوت أزيز طائرات تحمل معها مساعدات وأدوية وعلاجات صوت يحمل في ثناياه اللحمة الوطنية وقوة ورابط والمصير المشترك صوت نطقت به كل حناجر أأمة المساجد في كل جمعه أن يرفع الله البلاء عن أهل غزة ... صوت أفراد القوات المسلحة الجيش العربي وهم يرزمون المساعدات الطبية والإنسانية، صوت العقل والحكمة صوت أول قائد عربي يحمل المساعدات الإنسانية وينزلها بأيديه المباركة لم تحمل إلا الخير والمحبة لأهل غزة وفلسطين يلظم جراحهم ويداوي مرضاهم ويحمل معه أطفالهم إلى حيث الصرح الشامخ الخدمات الطبية الملكية لتركيب الأطراف التي خسروها في الحرب المشينة ويفرغ لهم خمسة مستشفيات ميدانية بكوادرها وقد حملت كل الأدوية وحمٌل لهم كُل ما تقاسمه مع الأردنيين من محبة ومعدات علها خففت عنهم وطأة ما فعلته الحرب كما حمل لهم كل ما هو جميل مثلما حمل الهمّ العربي الفلسطيني والغزي إلى العالم منذ الثامن من أكتوبر قبل الماضي واعتلاء المنابر الدولية حينما كان الخطاب مدوياً واقوى من قنابلهم وطياراتهم ، وكان همّهُ الوحيد أن يتم رفع الظلم عنهم وهو الذي أول من طالب به وعلى لسان جلالته نطق به عالمياً وعربياً ليكون الأردن وقيادتة وجيشه كما وهي مواقفهم التاريخية عالياً ومجلجلاً بالفعل لا بالقول ، مدافعاً صلباً ليقترن ذلك بأن أشرف شخصياً أكثر من مرة حيث كان أمس الأول ضمن تلك الشواهد على إحدى قوافل المساعدات الكبيرة الإنسانية والطبية إلى الأهل هناك ليكون جلالته العين التي تبصر الحقيقة واليد التي تمسح الجراح وتطببها والقلب الذي خفق لعمان والقدس ، ونحن إذ نحتسب هذه الجهود المباركة بإذن الله في صحيفته فإننا أيضاً نحتسب عند الله تزييف الحقائق وحرف البوصلة من الإعلام الموبوء والاقلام المأجورة التي ما أنصفت الأردن لا قيادة ولا جيشاً ولا شعباً ....