الأردن بقيادة الهاشميين لم يقصر يوماً في دعمه للقضية الفلسطينية، سواء على الصعيد السياسي، الإنساني، أو العسكري. فقد كان دوماً السند الحقيقي لشعب فلسطين في كل المحافل الدولية، مقدمًا الدعم بكافة أشكاله، من المستشفيات الميدانية التي لا تزال تعمل في غزة ونابلس، إلى الدعم الطبي الذي أُصيب عدد من طواقمه أثناء أداء واجبهم في غزة.
رغم كل هذا، تأتي تصريحات بعض القيادات الفلسطينية ناكرةً للجميل، وكأن التاريخ لا يشهد على مواقف الأردن المشرفة. الأردن، الذي قاد ملكه وولي عهده الجهود الإنسانية بأنفسهم، كان أول من بادر بإرسال المساعدات لأهالي غزة، غير آبه بالمخاطر.
يبقى الأردن وشعبه وقواته المسلحة رمزاً للدعم الصادق والمخلص لفلسطين، غير منتظرٍ لشكر أو تقدير. الشمس لا تغطى بغربال، والتاريخ شاهد على ما قدمه الأردن من تضحيات في سبيل فلسطين. حفظ الله الأردن وقيادته وشعبه، والرحمة لشهداء الأردن وفلسطين.