2025-01-29 - الأربعاء
جدول مباريات اليوم الأربعاء 29 يناير 2025 والقنوات الناقلة nayrouz الراحل محمد عواد المبرك الشرعة (1918-1980): سيرة عطرة لجيل صنع التاريخ nayrouz الخفش تكتب همسات ليل صافية ، وضجيج قد هدأ وصمت nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 29-1-2025 nayrouz وفد من أعضاء مجلس النواب يزور مديرية الإعلام العسكري nayrouz زراعة لواء الطيبة تحتفي بيوم الشجرة nayrouz بلدية إربد تواصل تعزيز خدماتها لذوي الإعاقة وتطوير مشاريع مستقبلية شاملة nayrouz الشاب عمر سلامة ابو عجور الحجايا في ذمة الله nayrouz صدمة في أمريكا.. روسيا تكشف عن كلاب عسكرية روبوتية تشارك في الحروب nayrouz تحدث مع السيسي..ترامب يزعم أن مصر والأردن سيستقبلان فلسطينيي غزة nayrouz تحقيق قضائي مع رئيسة وزراء إيطاليا بعد إطلاق سراح ليبي مطلوب من الجنائية الدولية nayrouz المجالي عنوان عز وفخار nayrouz ”لطيفة الشرع تخطف الأنظار في أول ظهور لها مع زوجها أحمد الشرع(الجولاني)!” nayrouz الكشف عن 10 حقائق صادمة حول ثروات المليارديرات أثرياء العالم في 2024 nayrouz حملة في لواء الوسطية لمكافحة مرض "العفن البني" ببساتين اللوز nayrouz ورشة إقليمية بإربد حول إدارة التدريب في أعمال الألغام nayrouz بحث آليات توفير مادة الإسفلت لمواكبة الطلب المتزايد على المشاريع الحيوية nayrouz ورشة في البحوث الزراعية لتعزيز القيمة المضافة لمنتجات خلية النحل nayrouz الدفاع المدني ينفذ ورشة إسعافات أولية في وزارة الزراعة nayrouz ندوة في الطفيلة حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 29-1-2025 nayrouz الشاب عمر سلامة ابو عجور الحجايا في ذمة الله nayrouz رحيل "فارس خشمان الحواتمة"... يملأ القلوب حزناً وألماً nayrouz الحاج عمر علي الحوري " ابو هايل " في ذمة الله nayrouz عشيرة الدعجة تودع اثنين من رجالاتها البارزين nayrouz العميد الركن أحمد السعودي يشارك في تشييع جثمان الشرطي عبد الله العتوم في سوف ...صور nayrouz وفاة العميد المتقاعد المهندس جميل العموش شقيق الرائد القاضي العسكري سلامه nayrouz رحيل مأساوي: وفاة الأستاذ حسن عماد العنزي إثر حادث سير أليم nayrouz رحيل الشاب جمعه الزيود في مقتبل العمر يوجع القلوب nayrouz وفاتان بحوادث دهس في العاصمة والزرقاء nayrouz الحاج محمود عبدالقادر أحمد أبو عواد "ابو عوض" في ذمة الله nayrouz شكر على تعاز من عشائر الجبور بوفاة الحاجة حمدة عقل الغيالين nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 28-1-2025 nayrouz وفاة مفاجئة تُفجع القلوب: الشاب هشام محمد محمود صالح البطيحة في ذمة الله nayrouz وفاة مختار عشيرة العوامله الحاج صالح العوامله "ابو محمد " nayrouz الرقيب مالك بسام العوابدة في ذمة الله nayrouz الخدمات الطبية الملكية تنعى الرقيب مالك بسام العوابدة nayrouz مدير تربية لواء الكورة والأسرة التربوية ينعون والدة المعلمة خلود بني مرعي nayrouz وفاتان وإصابتان خطيرتان بحادث سير مروع في عمان nayrouz المهندس مالك بسام الرحامنه في ذمة الله nayrouz

الدبلوماسية الأردنية المقاومة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د محمد العزة 

 اتفاق وقف إطلاق النار على غزة مابين فصائل المقاومة الفلسطينية و الثكنة العسكرية الاسرائيلية ضمن ما يسمى اتفاق  الهدنة / التهدئة ، دخل حيز التنفيذ يوم الاحد الماضي الموافق 2024/1/19 ، اتفاق أوقف حرب وحشية شنتها حكومة يمينية دينية  متطرفة، بمباركة رجال الدين و فكرهم المنحرف المحترف و المتعطش لاصدار فتوى إشعال النيران و جواز قتل الإنسان لأخيه الإنسان استنادا لاعتبارات دينية تحكمها عقيدتهم التلمودية و التوراة و اليهودية منهم براء ، كما في باقي الفرق المتشددة في كل الأديان عبر  الأزمان ، دون اعتبار لقيمة النفس والأخوة في  البشرية و الإنسانية و حق حرية العيش بأمان داخل أوطانهم . هذه الثكنة و بهذه العقلية طوال 452 يوما ، فتكت بالبشر و الشجر و الحجر ، لترفع الغطاء عن الوجه الوحشي اللانساني الحقيقي  للكيان الإسرائيلي الاحلالي المحتل المختل ، هذا الاتفاق ، أعطى غزة و شعبها فسحة لالتقاط الأنفاس و التعبير عن الفرحة و البهجة على بقائهم أحياء و صمودهم الأسطوري رغم الخسائر البشرية الفادحة .
عودة إلى بداية الحرب التي  ترددت فيها مفردات (وحدات الساحات ) و ( محور المقاومة) في إشارة إلى حزب الله و المقاومة الفلسطينية و الحوثي و سوريا و الإيراني  كحلفاء مقابل الصهيوني و داعميه الأمريكي و الأوروبي ، كأطراف الصراع على المستوى العسكري على جبهات القتال ، ليطلق في الوقت ذاته حلفاء الكيان معركة إعلامية و ديبلوماسية سياسية نشطة جال فيها وزير الخارجية الأمريكية عواصم الدول العربية والأوروبية في محاولة  لإثبات شرعية و حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه بكل ما يملك من قوة عسكرية غاشمة في هجومه على غزة في مثال أن تهوي بفأس على جذع زهرة غضة طرية.
الاردن تصدى لهذه الحملة و لهذه الهجمة و مخططاتها بعد أن تنبه لأهداف مخططاتها و استطاع أيقاف تقدمها بل كبح جماحها لحد كبير و خفض حدة لغتها و حركتها،بأن شكل حالة ديبلوماسية مقاومة معاكسة لها ، ابتدأت بتصريحات الملك في القمة العربية بأن من يتحمل مسؤولية هذه الحرب هو الكيان الإسرائيلي المحتل وممارساته العنصرية و حصاره لغزة و أن المقاومة حق مشروع  اتبعها زيارات لعواصم الدول العربية و الغربية المؤثرة في القرار و توجه بخطاب أممي تاريخي من على منبر الأمم المتحدة أعاد تداول القضية الفلسطينية على المنابر الدولية ، لتطل الملكة و في حوار مع شبكة CNN الأمريكية بنبرة ولغة الثائر ، ترفض إدانة حماس أو نكران حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه و إقامة دولته و توجه تهم الإبادة الجماعية و ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية علانية إلى الكيان الإسرائيلي المحتل ، في حين زعماء دول لا يجرؤوا على ذلك .
 الصفدي رجل الخارجية الأردنية ، بناءا على تعليمات و خطوط عريضة ملكية قام بتنفيذ مهامه بطريقة عبقرية و في أول تصريح له دال على قوة و رباطة جأش وصف المقاومة (أنها فكرة و الفكرة لا تموت ),  رفض مصافحة تسيبي ليفني وزيرة خارجية الكيان السابقة خلال جلسة انضمت لها لاحقا ، لم يغير تصريحاته ، استلم زمام  التصريح في الأمم المتحدة نيابة عن المجموعة العربية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ، والرد على تصريحات الكيان تجاه الاردن .
 المقاومة المسلحة هي أحد أجزاء مشروع التحرر الوطني الفلسطيني الشرعية ولا يجوز أن نخضعها للمحاصصة بل يجب توحيد بندقيتها و فكرها تجاه المحتل و ربطها بأستراتجية ديبلوماسية ديناميكية تؤهلها بالتعامل مع الوقائع و حصد المكتسبات ضمن المعطيات و التنسيق مع عمقها الاردني و حاضنتها العربية بعيدا عن العاطفة والتبعية الخارجية .
 اليوم الاردن يحاول عبر الادوات الديبلوماسية بتوجيه رسائل هي بمثابة نصائح ولوحات ارشاد لسلوك المسار و المسرب الصحيح استعدادا لليوم التالي للحرب ، بأن يكون هذا اليوم هو استثمار لهذا الحجم من التضحيات و الدمار و الصمود و التعاطف الدولي للوصول الى بنود اتفاق تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني اولا على الساحة الفلسطينية ثم المصلحة الاردنية اولا أيضا كوننا نتعامل مع القضية الفلسطينية في الاردن  على أنها القضية المركزية و علاقة الاردن وفلسطين تحكمها علاقة التوأمة السيامية المنفصلة ، لهذا وجب التفكير عميقا قبل الارتجال والانفعال من بعض قيادات حركة حماس تجنبا لتحويل اليوم التالي للحرب إلى ايام وأشهر طويلة فيها المزيد من التدمير و الشهداء والجرحى و التهجير و خاصة مع ما نشهده من تصعيد داخل الضفة الغربية الذي لا يخدم القضية الفلسطينية و لا يخدم جهود الاردن الهادفة إلى التهدئة ثم الذهاب الى تسوية ملزمة لجميع الأطراف بالاتفاقيات الموقعة و التمسك بحل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران وإعادة بناء هياكل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لتصبح مظلة لجميع الحركات والفصائل الفلسطينية والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعيش فوق ترابه الوطني وتقرير مصيره واختيار تمثيله عبر انتخابات ديمقراطية لإحباط مخططات الثكنة العسكرية الصهيونية الهادفة لإفراغ الأرض من شعبها.
الافضل هو ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي اذا كان هناك نية من الأطراف المعنية و الاستعداد للدخول في مرحلة العملية السياسية لكسب الوقت والتأييد العربي و الإقليمي والدولي و تشكيل جبهة ضد الممارسات الصهيونية و إفشال مخطط التهجير والضغط على بوابة الحدود   الاردنية الذي اذا ما حدث قد تستغلها بعض الاصوات في الداخل والخارج والدعوة  لفتحها وهل نرفض ، نعم علينا أن نرفض و نقاومها علانية، لأننا في الاردن نعلم ما هي احداثياته و خطورة تداعياته ، و لأننا نمتلك ديبلوماسية أردنية مقاومة تتعامل مع هذا الملف بالحسم والحزم ولا ترتهن إلى رهانات  تجار الأديان و الاوطان، انطلاقا من دفاعها عن الاردن وعن القضية الفلسطينية، لذا نرفع شعار الاردن هو الاردن و فلسطين هي فلسطين.