في تطور لافت يسلط الضوء على الدور الاستخباراتي الدولي في الأزمات الإقليمية، كشف الصحفي الاستقصائي اليمني عدنان العامري عن وجود تعاون استخباراتي مشترك بين جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" والوكالة المركزية الأمريكية "CIA"، يستهدف تعزيز قدرات واشنطن في بناء بنك أهداف دقيق داخل مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
وفي تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال العامري: "إليكم الجديد! تعاون استخباراتي بين الموساد وCIA لتعزيز بيانات بنك الأهداف الأمريكي في مناطق سيطرة الحوثيين!" .
وأضاف الصحفي اليمني أن الاستخبارات الإسرائيلية تتفوق بشكل كبير على نظيرتها الأمريكية في مجال استهداف قيادات ما يُعرف بـ"محور المقاومة"، الذي يضم جماعات مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن. وأشار العامري إلى أن هذه القيادات تتميز بقدرتها العالية على الاختباء والتستر، مما يجعل من الصعب تتبعها أو استهدافها باستخدام الوسائل التقليدية.
وتابع العامري قائلاً: "ولنا في استهداف حسن نصر الله عندما كان مختبئًا تحت باطن الأرض خير مثال!"
في إشارة إلى العملية التي أدت إلى مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني في سبتمبر الماضي، والتي أثارت جدلاً واسعًا حول التفوق الاستخباراتي والتكنولوجي للجهاز الإسرائيلي.
تحليل الخبر وتفسيره
التعاون المزعوم بين الموساد وCIA يأتي في سياق الجهود الدولية المستمرة لمواجهة الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
ومعروف أن المليشيا الحوثية، التي تسيطر على مناطق واسعة من اليمن، تمثل ذراعًا رئيسية لإيران في شبه الجزيرة العربية، وتُتهم بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
العامري، المعروف بتسريباته الحصرية حول القضايا الأمنية والاستخباراتية، يشير إلى أن هذا التعاون يعكس استراتيجية جديدة تهدف إلى دمج الكفاءة الإسرائيلية في جمع المعلومات الاستخباراتية مع البنية التحتية العسكرية الأمريكية الضخمة.
ويبدو أن هذا التعاون يركز على توفير معلومات دقيقة حول مواقع وأفراد بارزين في صفوف الحوثيين، بما في ذلك القيادات السياسية والعسكرية.