2025-04-25 - الجمعة
طارق المومني نقيبا للصحفيين الأردنيين nayrouz الملك يغادر إلى إيطاليا للمشاركة بمراسم جنازة البابا فرنسيس nayrouz إجلاء 4 جنود وضباط مصابين إلى مستشفى إيخيلوف في تل أبيب nayrouz كيف قتل طيّار البراميل المتفجرة في سوريا؟ nayrouz إعلام عبري: هجوم كبير للقسام جنوب غزة .. ومروحيات تنقل جنودا إسرائيليين إلى المستشفيات nayrouz بلعاوي: أكثر من 5000 مشارك في إنطلاقة "أردننا جنة 2025" بحلة جديدة وبرامج متنوعة nayrouz كتلة هوائية لطيفة تؤثر على المملكة: أجواء ربيعية نهاراً وعودة للمعاطف ليلاً nayrouz انتخابات الصحفيين.. إغلاق صناديق الاقتراع وبدء عملية الفرز nayrouz الإتحاد الأردني لكرة اليد يُقيم تجمعاً لواعدات مراكزه nayrouz مديرية شباب العاصمة تطلق معسكرً لذوي الإعاقة في العقبة nayrouz نشاط توعوي في إربد حول المسؤولية الإعلامية في تحرير الأخبار nayrouz في ذكرى تحرير سيناء.. تمثال يربط الماضي والحاضر والمستقبل هدية للرئيس من فنان تشكيلي nayrouz مستشار مؤسسة الشيخ محمد بن راشد: "80% من الأعمال الخيرية الاماراتية تكون في الصعيد nayrouz بلعاوي: أكثر من 5000 مشارك في انطلاقة "أردننا جنة 2025" بحلة جديدة وبرامج متنوعة nayrouz الذكرى الحادية والثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف nayrouz جامعة مؤتة تشارك في المؤتمر العام 57 لاتحاد الجامعات العربية بالكويت nayrouz ورشة عمل بعنوان "الرعاية التمريضية المختصة بمرضى الحوادث والإصابات"- صور nayrouz وفد من جامعة بيج الهنغارية يزور مركز التأهيل الملكي...صور nayrouz إختتام دورة محرر الأخبار في معهد تدريب الإعلام العسكري nayrouz البريد الأردني: الخدمات اللوجستية هي العمود الفقري لنجاح التجارة الإلكترونية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 25-4-2025 nayrouz وفاة زوجة العميد المتقاعد محمد عويد البري – الفاضلة أمل فالح الجبور (أم فارس) nayrouz الاستاذ محمود ابو الخيل الشوابكة "أبو عبدالله " في ذمة الله nayrouz وفاة وليد شقيق الشيخ تركي الفضلي nayrouz وفيات الأردن ليوم الخميس 24 نيسان 2025 nayrouz وفاة الحاج محمد شقيق الشيخ هزاع المسند العيسى nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة هيجر عاطف جبر nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 23 نيسان 2025 nayrouz الحاج علي محمود الملاوي الشراب في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عامر عبدالفتاح الحاج nayrouz وفاة الشاب رسول بن سالم جلعود ابو تايه nayrouz الذكرى السنوية الثانية لرحيل رئيس الوزراء الأسبق مضر بدران nayrouz وزارة التربية والتعليم تنعى المعلمة خولة عوض اسماعيل أبوحويطي nayrouz الدكتور عمر محمد علي "أبو نواس" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب عبدالعزيز كساب محمد الخريشا والدفن في مملكة البحرين nayrouz وفاة المهندس نوفان محمد الذيب "ابو نواف" في روسيا nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 نيسان 2025 nayrouz النعيمات ينعى والد المقدم الركن بلال الفريحات في ذمة الله nayrouz تشييع جثمان المقدم المتقاعد باسل العلاونة بمشاركة رسمية من مديرية الأمن العام - صور nayrouz المقدم الركن طارق محمد الصرايرة في ذمة الله nayrouz

مساعده يكتب :ما لم تقله المناهج عن الوطن

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم: جهاد مساعده
في المناهج، يُقدَّم الوطن كخريطةٍ تحفظها الذاكرة، كنشيدٍ يُردَّد، وكأسماءٍ لمدنٍ ومعارك.
تتعلّمون الأرقام، وتستظهرون التواريخ، وتعدّون المحافظات كما تُعدّ المسافات.
لكن ما لا تقوله المناهج هو أن الوطن ليس مادةً تُدرَّس، بل حياةٌ تُعاش.
ليس فقط ما كُتب في السطور، بل ما استقرّ في القلوب، وما سُفح من عرق، وما طُمر من حكاياتٍ في صدور الآباء.
ولأن المعرفة لا تصنع انتماءً ما لم تُمسّ بالوجدان، أكتب إليكم هذه الكلمات...
علّها تسدّ فجوةً بين ما قيل، وما كان ينبغي أن يُقال.
أيها الشباب...
لا أكتب إليكم من ترف الشعور، ولا من سعة الوقت، بل من ضيق القلب، ومن زوايا الأيام التي مرّت بأثقالها، فتركت في الذاكرة ندبةً، وفي الجبين أثرًا.
ستُقبل عليكم الحياة، لا كما تُقبل الشمس على الجبال في وضح النهار، بل كما يُقبل الغيم المثقل، يطرق الأبواب على مهل، ثم يهطل فجأة.
ستختبركم الأيام، وتُريكم ما لا يُقال في المجالس، وتغرس فيكم التجربة دون استئذان، فتدركوا أن وراء كل فكرةٍ وطنًا، ووراء كل صبرٍ تاريخًا، ووراء كل انحناءةٍ عزّةً مستترة.
سيحاول البعض أن يُقنعكم بأن الانتماء وهم، وأن التاريخ مجرّد حكايات تُروى في كتبٍ مغلقة، وأن من أحبّ تراب الوطن كمن عانق السراب.
لكنني أوصيكم أن تُنصتوا إلى الأرض جيدًا؛ فإنها تتكلم بصمتٍ لا يُسمَعُ إلا من حرثها بيديه، وسقاها من دمعه وعرقه، وترك عليها أثر صوته، وهو يوقظ الحقول بنداء الصباح، ويرتّل أسماء الله على وقع المحراث.
أيها الشباب...
الوطن ليس نشيدًا نردّده كل صباح، ولا لوحة نُرفعها في المسيرات، بل هو إرثٌ ثقيل من كرامة الذين سبقونا.
هو ذاكرة الفقراء الذين لم تُسعفهم الشهادات، لكنهم وقفوا في وجه الريح وقالوا: "نحن هنا".
هو سيرة الرجال الذين لم يخافوا سيفًا، ولم يتراجعوا حين اشتدّ الزمان.
اقرؤوا عن الذين تركوا أسماءهم على تراب الوطن، لا لأنهم كانوا مشاهير، بل لأنهم جسّدوا المواقف.
اقرؤوا عن الذين قاتلوا في اللطرون، وباب الواد، ومعركة الكرامة؛ لا لتبكوا، بل لتفهموا أن الأرض التي رُويت بالدم، لا تُباع بالتنازلات.
لا تُغركم الألقاب؛ فكم من «معالي» لم يعرف ألم العامل، وكم من «دولة» نسي وجه المزارع.
تعلّموا من الذين جاعوا ليشبع الوطن، ومن الذين ماتوا لنبقى نحن.
اجعلوا قلوبكم بوصلتكم، وضمائركم ميزانكم، وأفعالكم تواقيع صادقة على عهد الانتماء.
أما بعد...
فإن ضاقت بكم الحياة، فتذكّروا أن لكم في هذه الأرض تاريخًا لا يُنسى، وأنكم لستم أبناء هذا الزمن وحده، بل أبناء وطنٍ حمله الرجال على أكتافهم، لا على أفواههم.
وإن سألكم الجيل الذي بعدكم يومًا: من أنتم؟
فقولوا له: نحن الذين حملوا الوطن في قلوبهم، قبل أن تحملها الهُويّات.