2025-12-19 - الجمعة
عبدالسلام الزيودي: صوت الإنسان وقضايا أصحاب الهمم nayrouz وزير السياحة والآثار يضيء شجرة عيد الميلاد في محافظة الزرقاء ...صور nayrouz عبير الزبن: صوت الحوار الأردني ومسيرة الإعلام المتوازن nayrouz 4 رموز فضية للحقايق في سابع أيام مهرجان المؤسس للهجن العربية الأصيلة nayrouz السعودية ترحب بإلغاء «قانون قيصر» وتؤكد دعمه لاستقرار وتنمية سورية nayrouz العثور على المشتبه به في حادثي إطلاق النار شمال شرق الولايات المتحدة nayrouz تعاون عسكري بين الجيش الليبي والجيش الباكستاني.. إليك التفاصيل nayrouz الشوابكة تكتب من أقوى تَبَعِيّات المَشهد ،دُروسه المستفادة. nayrouz لأول مرة منذ عامين.. إعلان مفاجئ باستئناف الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب nayrouz اليونيفيل تسلم حقل ألغام تم تطهيره إلى الجيش اللبناني nayrouz بشرى لكل المقيمين بالكويت.. والسبب مفاجأة nayrouz قطر : وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية يترأس الجلسة الاقتصادية ضمن الحوار الاستراتيجي القطري–الأمريكي السابع nayrouz حاكم المصرف السوري المركزي: رفع قانون قيصر يمهد لعودة سوريا للنظام المالي العالمي nayrouz أستراليا تمنع الأطفال دون 16 عاما من استخدام منصات التواصل nayrouz الـ(إف بي آي) يطارد سبعينية استولت على 30 مليون دولار من بنوك أمريكية nayrouz عرض سعودي خيالي لشراء برشلونة .. تفاصيل معقدة لصفقة استحواذ ضخمة nayrouz مارسيلو يختار بيدري: لو ضممت لاعبًا من برشلونة فسيكون هو nayrouz ماكتوميناي يدافع عن مانشستر يونايتد: من السهل إلقاء اللوم عليهم nayrouz فليك يؤجل قرار تمديد عقده مع برشلونة رغم الثقة nayrouz متحف الأمن العام في العقبة يستقبل طلبة جامعة مؤتة وشباب الصريح nayrouz
وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz الخريشا تعزي الزميل كميت الجعبري بوفاة والده nayrouz وفاة المرحومة ليلى خالد العشي، زوجة الدكتور حسن صرصور nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 19-12-2025 nayrouz وفاة الأستاذ الدكتور خالد يوسف الزعبي عضو هيئة التدريس في جامعة مؤتة nayrouz وفاة لواء مخابرات متقاعد محمد خير العضايلة "ابو الخير" nayrouz وفاة محمد عبدالرحيم "بني مصطفى" والدفن في سوف nayrouz وفاة الحاجه تراكي سليمان "ابو شاكر ام عصام nayrouz ذكرى رحيل المخرج محمد ضاري الخريشا… مسيرة إعلامية حاضرة في الذاكرة nayrouz حزن عميق على وفاة الشاب راكان غازي الحويطات nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 18-12-2025 nayrouz وفاة الشاب محمد علي عويد أبو زيد nayrouz الرمثا تنعى شيخ عشيرة الشبول الحاج محمد عبدالرحمن عوض الشبول nayrouz الحاج صالح اسمير البدر الخريشه في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 17-12-2025 nayrouz وفاة الأردني الطلافحة صاحب مبادرة كاسة زيت من كل بيت nayrouz وفاة سفير الأغنية السودانية الدكتور عبدالقادر سالم nayrouz ذكرى وفاة الحاجة مريم عشبان المعاويد الحنيطي (أم محمد) nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 16-12-2025 nayrouz وفاة الرائد علي غريزات أثناء أداء واجبه الرسمي في شرطة غرب إربد nayrouz

العامري يكتب قيادة ملكية حكيمة تؤكد ثوابت الأمن الوطني وعدم الانجرار للصراعات

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


ممدوح سليمان العامري


في ظل تصاعد غير مسبوق للتوترات الإقليمية، التي تفاقمت بفعل العدوان الإسرائيلي الأخير على إيران، والذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها، ترأس جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم السبت الموافق 14 حزيران 2025، اجتماعاً حاسماً لمجلس الأمن القومي الأردني، هذه الخطوة تعكس بوضوح حجم المسؤوليات الوطنية الجسيمة التي تقع على عاتق القيادة الهاشمية في ظل واقع جيوسياسي بالغ الحساسية والتعقيد، يتطلب أعلى درجات الحكمة والتبصر.
الاجتماع، الذي ضم نخبة من كبار المسؤولين في الدولة، وعلى رأسهم سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ورؤساء الأجهزة العسكرية والأمنية، لم يكن مجرد لقاء روتيني، بل كان منصة لتقييم شامل لتداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران، وتم خلاله تحليل المخاطر المحتملة على استقرار المنطقة، ليس فقط على الصعيد الأمني المباشر، بل أيضاً على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية. وفي هذا السياق، كان صوت جلالة الملك واضحاً وحازماً، حيث شدد على أن هذا الهجوم يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية، وتعدياً سافراً على سيادة دولة ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة. كما حذر جلالته من أن مثل هذه الأعمال العدوانية لا تؤدي إلا إلى تأجيج الصراعات وتوسيع دائرة العنف، مما يهدد الأمن الإقليمي برمّته ويدفع المنطقة نحو هاوية لا تحمد عقباها.
الموقف الملكي هذا لم يكن وليد اللحظة، بل جاء ليؤكد من جديد الثوابت الأردنية الراسخة في السياسة الخارجية، والتي تشكل حجر الزاوية في العقيدة الاستراتيجية الأردنية، هذه الثوابت تقوم على مبادئ واضحة: "لا للتصعيد، لا للتورط، والأردن ليس ولن يكون ساحة لأي صراع إقليمي". هذه الرؤية المتجذرة والفهم العميق للتاريخ والجغرافيا السياسية للمنطقة، يعمل على آلية التوازن بين الواقعية السياسية التي تفرضها التحديات الراهنة، والتمسك الصارم بالقانون الدولي والمواثيق الأممية، بالإضافة إلى الثوابت الوطنية التي تضع مصلحة الأردن وشعبه فوق كل اعتبار. وهذا التوازن الدقيق هو الإطار الضامن لأمن المنطقة واستقرارها، والذي يجنب الأردن الانزلاق إلى مستنقع الصراعات التي لا تخدم سوى أجندات خارجية.
وفي تأكيده على هذا النهج الحكيم، وجّه جلالة الملك رئيس الوزراء ووزير الدفاع الدكتور جعفر حسان، إلى ضرورة الحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والتنسيق الفعال بين مختلف أجهزة الدولة، الأمر الذي يعكس إدراكاً عميقاً لأهمية التكاتف والعمل المشترك في مواجهة الأزمات المحتملة، ويؤكد على أن الأمن الوطني هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمن الأردن وسلامة مواطنيه، ليس فقط من التهديدات الخارجية، بل أيضاً من أي تداعيات داخلية قد تنجم عن التوترات الإقليمية. وشدد جلالة الملك على ضرورة مواصلة توعية المواطنين تقيدهم بتعليمات السلامة الصادرة عن الجهات الرسمية، في ظل أي طارئ محتمل، مما يعزز مفهوم الأمن الشامل الذي يشمل جاهزية الدولة والمواطن على حد سواء.
هذا الاجتماع الاستثنائي يعيد التأكيد بقوة على مفهوم الأمن الوطني الأردني الشامل، وهو مفهوم متجذر في أدبيات الدولة الأردنية وممارساتها، وهذا المفهوم لا يقتصر على الجانب العسكري أو الأمني فحسب، بل يتسع ليشمل أبعاداً متعددة تتكامل جميعاً تحت مظلة القيادة الهاشمية الحكيمة، ويتمثل في: 
أولاً، حماية السيادة الوطنية وصونها من أي تدخلات أو انتهاكات.
ثانياً، صون الاستقرار الداخلي، والذي يعد ركيزة أساسية لأي تقدم وازدهار، ويشمل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. 
ثالثاً، ضمان الاستعداد العسكري والأمني بأعلى درجات الجاهزية، ليس فقط للدفاع عن الحدود، بل أيضاً لحماية المكتسبات الوطنية والمواطنين. 
رابعاً، تفعيل الدبلوماسية الاستباقية والنشطة، والتي تعد أداة حيوية لدرء المخاطر وبناء التحالفات وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم. 
المجالات الأربعة سالفة الذكر تتشابك وتتكامل لتشكل درعاً حصيناً للأردن في وجه التحديات والتغلب عليها.
إن الأردن، ومن خلال هذا الموقف الرسمي الصارم والواضح، يواصل السير على النهج الذي أثبت نجاعته على مر التاريخ، وهو النهج الذي يوازن ببراعة فائقة بين التوترات المتصاعدة في محيطه الإقليمي الملتهب، وبين الحفاظ على مصالحه الوطنية العليا، فالأردن يحمل راية الحكمة والاعتدال، ويدافع بكل قوة عن استقراره الداخلي وعن أمن المنطقة ككل، دون الانجرار إلى حسابات المغامرة غير المحسوبة أو الانخراط في الاصطفافات الحادة التي قد تضر بمصالحه ومصالح شعبه. وهذا الموقف ليس مجرد سياسة عابرة، بل هو درس متجدد في "فن الممكن"، يبرهن للعالم أجمع كيف يمكن لدولة، قد تبدو صغيرة الحجم جغرافياً، أن تكون عظيمة الدور والتأثير على الساحة الإقليمية والدولية، من خلال التزامها بالسلام، واحترامها للقانون الدولي، وحكمتها في التعامل مع الأزمات، وقيادتها الرشيدة التي تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار...