تابعتُ اليوم باهتمام زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني إلى العاصمة الألمانية برلين، ولقاءه بالمستشار الألماني فريدريش ميرز. وكعادته، كان جلالته حاضرًا بموقفه الثابت، وصوته الواضح، وحكمته التي لا تغيب، خاصة حين يكون الحديث عن فلسطين وغزة.
اللقاء لم يكن بروتوكوليًا فحسب، بل حمل في طياته رسالة أردنية صريحة للعالم:
أوقفوا هذه الحرب، كفى صمتًا، وكفى تفرّجًا على المأساة.
الملك شدّد على ضرورة التحرك الفوري لوقف العدوان على غزة، وعلى أهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مؤكدًا أن الأردن لن يتخلى عن دوره الإنساني، ولا عن موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية
إنّ الدبلوماسية قد تكون إنسانية، وإنّ القوة لا تُقاس بعلو الصوت، بل بثبات الموقف ونُبل الرسالة.
المستشار الألماني من جانبه أعرب عن تقديره الكبير للتعاون مع الأردن، وأعلن عن بدء إرسال المساعدات الجوية إلى غزة انطلاقًا من الأراضي الأردنية خلال هذا الأسبوع.
في كل مرة أتابع فيها جلالة الملك في مثل هذه اللقاءات، أشعر بالفخر…
فخرٌ بأن لنا قائدًا يتحدث باسمنا بصدق، ويعبّر عنا بثقة، ويقف دائمًا في الصف الصحيح من التاريخ.
وفي ظل هذا المشهد المعقّد، يظل جلالة الملك عبد الله الثاني صوتًا عربيًا حرًّا لا يساوم، وموقفًا إنسانيًا لا يتغيّر، يحمل وجع الشعوب، ويدافع عن كرامتها بصدق وشجاعة.
نقف اليوم خلف جلالته، مؤمنين بأن الحق لا يُقال همسًا، بل يُعلن بثبات، كما يفعل الملك، دائمًا… وبكل اعتزاز.