يُعَدّ ديوان بني صخر في محافظة الزرقاء واحدًا من أبرز المعالم الاجتماعية والوطنية التي تجسد قيم التآخي والتكافل، حيث يفتح أبوابه على مدار العام أمام أبناء المجتمع في الأفراح والأحزان، مستضيفًا شيوخًا ووجهاءً ورؤساء بلديات وشخصيات وطنية، ومشاركًا بفاعلية في المناسبات الوطنية والدينية.
هذا الديوان لم يكن مجرد مكان تقليدي، بل أصبح منبرًا للوحدة الوطنية وملتقى للتشاور والحوار، ومظلة جامعة تعكس صورة الأردن الكبير، حيث يلتقي فيه الجميع على المحبة والاحترام المتبادل.
ثلاثون عامًا من العطاء المستمر
على مدار ٣٠ عامًا من العمل المتواصل، استقبل ديوان بني صخر في الزرقاء أكثر من ١٠٠٠ جاهة للصلح والإصلاح الاجتماعي، في مشهد يؤكد دوره المحوري في فض النزاعات وتعزيز قيم التسامح والعفو، ليبقى عنوانًا للخير ومقصدًا لكل من يسعى إلى الإصلاح ولمّ الشمل.
ويشهد القاصي والداني على أن الديوان لم يتوانَ يومًا عن القيام بواجبه الوطني والإنساني، فلطالما كان السند الحقيقي للأسر المحتاجة، والداعم للشباب في مسيرتهم التعليمية والمهنية، والمشارك في المناسبات الوطنية التي تعكس حب الأردنيين لوطنهم وولاءهم لقيادتهم الهاشمية.
قيادة حكيمة ورؤية واضحة
وقد رسّخ رئيس الديوان، السيد محمد سعود الحماد، صورة مشرقة للعمل الاجتماعي الوطني، حيث يحرص على خدمة أبناء المجتمع بلا تمييز، ويقف إلى جانب الجميع في أفراحهم وأحزانهم، جامعًا بين الحكمة والخبرة والروح الإنسانية. هذا الالتزام جعله نموذجًا في العطاء، ورمزًا يُحتذى به في القيادة الاجتماعية التي تضع الإنسان أولًا.
مركز وطني وثقافي
لم يقتصر دور الديوان على الجانب الاجتماعي فقط، بل تحول إلى مركز وطني وثقافي وتعليمي، من خلال استضافة الندوات الوطنية والفكرية، وتنظيم لقاءات توعوية وثقافية في مجالات متعددة. كما اعتاد الديوان على تكريم طلبة الثانوية العامة الناجحين سنويًا، في لفتة تعكس إيمانه العميق بأهمية التعليم كأداة للنهوض بالمجتمع وبناء المستقبل.
قيم الولاء والانتماء
وفي كل مناسبة، يؤكد ديوان بني صخر أن الانتماء للأردن والولاء للقيادة الهاشمية ليس شعارًا مؤقتًا، بل هو نهج حياة يعيشه أبناء العشيرة ويترجمونه أفعالًا يومية، سواء من خلال خدمة المجتمع أو المشاركة الفاعلة في المناسبات الوطنية. ويحرص الديوان على غرس هذه القيم في الأجيال الجديدة، لترسيخ الهوية الوطنية الأردنية والحفاظ على الإرث الأصيل للعشائر.
بيت الأردنيين جميعًا
لقد أصبح ديوان بني صخر بالزرقاء اليوم بيت الأردنيين جميعًا، يعرفه الكبير والصغير، ويرتاده الناس من مختلف الأطياف، لما يتمتع به من مكانة رفيعة في قلوبهم. فهو ليس مكانًا للعشيرة وحدها، بل رمزٌ للوفاء للوطن والقيادة، وفضاءٌ للتلاقي بين جميع أبناء المجتمع على الخير والكرامة والاحترام المتبادل.
وهكذا يواصل الديوان مسيرته في خدمة الوطن والإنسان، تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي يشكل مصدر إلهام لكل الأردنيين في مسيرة النهضة والبناء والتكاتف، لتبقى الزرقاء وبني صخر نموذجًا للعطاء والوحدة الوطنية التي لا تنضب.