للمعلم في قلبي هالة من وقار وبهاء تتماهى " بين الحب والرهبة والهيبة " .
للمعلم ؛ رسالة حروفها الايثار والعطاء بلا حدود .
" شمس تضيء بلا منٍ ولا ملل ولا يكل ولا يشكو من الكللِ
وينفق العمر مزهواً ومبتسما بما يقدم للاجيال من عملِ ".
سيدي المعلم ؛
ابى القلم الا ان يكتبها بمداد الفخر واحرف الزهو ، وابت الكلمات ان تخرج الا وهي بكامل زينتها تتضوع وفاء ومحبة وتقديرا ،" عهداً قطعنا على انفسنا لولا المعلم ما كانت القيم " .
اتدرون ما ارفع الاوسمة وانبلها قلب معلم مفتوح على العطاء ، وتدرون ما اسمق السواري واسماها ساعد معلم ما انفك يكتب حروف النهضة على جبين الاجيال:
" اقواله الري للظامئين والفاظه الدر والعسجدُ
وشعلة نور تضىء العقول ونار على الجهل لا تخمدُ" .
للمعلم وقار في قلب كل شريف وصاحب نهضة ، اسمعوا ماذا قال الامام الشافعي عن معلمه " كنت اتصفح الورقة بين يدي مالك تصفحا رقيقا هيبة له لئلا يسمع وقعها " ، وقال الامام ابو حنيفة " ما مددت رجلي نحو دار استاذي حماد اجلالا له وما صليت صلاة منذ مات حماد الا استغفرت له مع والدي " .
" اعلمت اشرف او اجل من الذي يبني و ينشئ انفساً وعقولا " .
ولقد كان الكسائي حين ينهض من مجلسه يتسابق الامين والمأمون من يقدم اليه نعله اولا .
" انت العظيم الشأن مرتبة قد اورتتك مفاتيح العلا الرسلُ
فعش حياتك يا هذا مكرمة بك الفضائل والامجاد تحتفلُ ".
المعلم ؛ معين الوطن الذي تنهل منه كل المؤسسات ، وقلب الوطن الذي يغذي كل الاوردة والمفاصل :
" كأنه النحل في جد وفي دأب يسعى ويشقى ليعطي طيب العسلِ
ان كان من امة من يرتجي بطلا كان المعلم فيها صانع البطلِ
او كان للبذل والايثار من مثلٍ كان المعلم فيها مضرب المثلِ " .
اسمعوا ماذا قال سيد البشرية صلوات الله وسلامه عليه عن المعلم " ان الله وملائكته واهل السموات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلمي الناس الخير " ، وروى احمد في مسنده " ليس من امتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه " .