في زمنٍ تتعاظم فيه التحديات والعقبات الاقتصادية وتشتد فيه الحاجة إلى المبادرات الوطنية الصادقة تبرز شركة جوردينيا كأنموذج مُشرف يُحتذى به في عالم الأعمال والاستثمار وكنقطة ضوء مضيئة في مسيرة التنمية الوطنية، فالشركة بقيادة مديرها العام السيد محمد العقدة استطاعت أن تضع بصمة واضحة في دعم الاقتصاد الأردني وتعزيز مكانة الاردن كمركزٍ إقليمي للريادة والإنتاج، فمنذ انطلاقتها تبنت الشركة رؤية وطنية تقوم على مبدأ أن "خدمة الوطن ليست شعارًا يُرفع بل ممارسة تُترجم على أرض الواقع”، وقد جسدت هذه الرؤية من خلال مشاريعها المتنوعة التي لم تقتصر على تحقيق الأرباح أو التوسع التجاري بل شملت بناء منظومة اقتصادية متكاملة ترفد السوق المحلي بالخبرات والمنتجات وتفتح آفاق العمل أمام الكفاءات الأردنية الشابة.
لقد نجحت الشركة في تحقيق توازنٍ مثالي بين البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي، فبينما تسعى لرفع مستوى الإنتاج والجودة فهي في الوقت نفسه تسهم بفعالية في معالجة واحدة من أكثر القضايا أهمية في الأردن وهي قضية التشغيل وتوفير فرص العمل، ففي الوقت الذي تضاعفت فيه نسبة البطالة في الأردن خلال السنوات الأخيرة نتيجة التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، لم تقف شركة جوردينيا موقف المتفرج، بل اتخذت موقف الفاعل والمبادر فبينما أغلقت مؤسسات عديدة أبوابها أو قلّصت أعداد موظفيها كانت جوردينيا على النقيض تمامًا توسّعت واستثمرت وخلقت فرصًا جديدة للشباب الأردني الباحث عن الأمل والمستقبل.
يقف خلف هذا النجاح السيد محمد العقدة الذي يُعد مثالًا للقائد المُلهم والرجل الذي يجمع بين الفكر الاقتصادي والرؤية الإنسانية، فقد أدرك أن الشركات الناجحة لا تُقاس فقط بحجم أرباحها بل أيضًا بمدى تأثيرها الإيجابي على مجتمعها ومن هذا المنطلق تبنت الشركة مجموعة من المبادرات الاجتماعية والتنموية التي تستهدف دعم الشباب وتمكينهم وتعزيز ثقافة العمل والإبداع لديهم بما يتوافق مع توجيهات القيادة الهاشمية الرشيدة الرامية إلى بناء اقتصاد وطني قوي قائم على الكفاءات والإنتاج...
إن فلسفة شركة جوردينيا لا تقوم على الربح المادي فحسب بل على مبدأ الشراكة مع الوطن فهي تدرك أن ازدهار الأردن مسؤولية جماعية وأن على كل مؤسسة أن تكون جزءاً من هذه المسيرة المباركة نحو التنمية والنهضة ولذلك دأبت الشركة على دعم المبادرات الوطنية والمشاركة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي تخدم المصلحة العامة، كما حرصت على الالتزام بالقيم الأخلاقية في التعامل مع موظفيها وشركائها وزبائنها ما جعلها تنال احترام الجميع وتُرسّخ سمعتها كإحدى أبرز الشركات الوطنية الموثوقة.
إن ما حققته شركة جوردينيا من إنجازات على مدى السنوات الماضية لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة جهدٍ متواصل وإيمانٍ عميق برسالة الشركة تجاه الوطن والمواطن، ومن هذا المنطلق نتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى مديرها العام السيد محمد العقدة على ما قدمه من عطاء متواصل وجهود جبارة ساهمت في رفعة اسم الأردن عاليًا في مجالات الإنتاج والتشغيل والمسؤولية الوطنية.
وهنا أنا لا أتزلف لأحد ولا أكتب بدافع المديح أو المجاملة بل أقول كلمة حق يجب أن تُقال في حق من يستحق، فشركة جوردينيا ومديرها السيد محمد العقدة قد أثبتا بالأفعال قبل الأقوال إنهما من الداعمين الحقيقيين للاقتصاد الوطني، فما قدمته هذه الشركة من فرص عمل وما أطلقته من مبادرات وما التزمت به من قيم مهنية وإنسانية يجعلها نموذجًا يُحتذى في النزاهة والمسؤولية الوطنية، فاليوم أضحت الشركة عنوان لهذه المسيرة ورمز وطني يجسد روح العطاء والانتماء.
وفي الختام نسأل الله أن يوفق القائمين عليها لمزيدٍ من النجاح والتميّز، وأن تبقى دائمًا نموذجًا أردنيًا يُحتذى به في دعم الاقتصاد الوطني وخدمة الإنسان الأردني.
حمى الله الأردن ومؤسساته، ودامت راية الوطن خفّاقة بالعزّ والإخلاص...