نجح فريق بحثي مشترك في الصين في تحقيق إنجاز علمي غير مسبوق في مجال الطاقة الشمسية، بعد أن تمكن من تطوير طريقة جديدة مكنت خلايا بيروفسكايت الشمسية المتقدمة من تجاوز عتبة الكفاءة البالغة 30% لأول مرة، وفقًا لدراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature العلمية المرموقة.
واعتمد الباحثون على تقنية كشف غير تدميرية باستخدام إشعاع التيراهيرتز، الذي يعمل كماسح دقيق لرصد فقد الطاقة داخل الخلية الشمسية. وأظهرت نتائج المسح فقدًا كبيرًا للطاقة عند إحدى الواجهات الرئيسية في الخلية، ما دفع الفريق إلى تصميم طبقة حماية مبتكرة أطلقوا عليها اسم "التمويه ثنائي القطب".
وتعمل هذه الطبقة بطريقة أشبه بـ"طريق ذي اتجاه واحد داخل المدينة"، حيث تنظم حركة الشحنات الكهربائية داخل الخلية، وتوجّهها بعيدًا عن مناطق الفقد، ما أدى إلى تحسين كفاءة الأداء بشكل كبير.
ويرى الخبراء أن هذا الابتكار يفتح آفاقًا جديدة في مجال الطاقة المتجددة، ويمكن أن يشكل نقطة تحول مهمة نحو إنتاج كهرباء نظيفة بكفاءة أعلى وتكلفة أقل، مع تحسين استقرار خلايا البيروفسكايت وتقليل الهدر في الطاقة.
ويُتوقع أن يُسهم هذا التطور في تسريع التحول العالمي نحو الطاقة المستدامة، وتعزيز دور الصين كمركز عالمي رائد في أبحاث الطاقة الشمسية المتقدمة.