أشعل الحكم الألماني فيليكس تسفاير موجة غضب واسعة في إيطاليا، بعد احتسابه ركلة جزاء مثيرة للجدل منحت ليفربول الفوز على إنتر في الدقيقة 88، ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا.
اللقطة أظهرت قيام أليساندر باستوني بمسك فلوريان فيرتس داخل المنطقة، لكن الجدل تركز حول مدى قوة الاحتكاك، وهل كان يستحق فعلاً ركلة جزاء قلبت نتيجة مباراة كانت تسير نحو التعادل السلبي.
صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت اعتبرت أن الركلة "غير موجودة” وأن إنتر تعرض لظلم واضح، مُذكّرة بالسجل القديم لتسفاير وإيقافه سابقًا في ألمانيا بقضية مرتبطة بالمراهنات. كما انتقدت حكم الفيديو سورين ستوركس، الذي تدخل سريعًا في اللقطة رغم أن لوائح اليويفا تشدد على ترك التقييم النهائي لحكم الساحة.
مدرب ليفربول أرني سلوت اعترف بدوره بأن هذه الركلة "غالبًا لا تُحتسب في الدوري الإنجليزي”، بينما تهرب سوبوسلاي من الانتقادات بقوله: "لوموا الحكم وليس أنا”.
رئيس النادي بيبي ماروتا احتج على تسفاير في الممر المؤدي لغرف الملابس، معتبرًا أنه كان عليه اتخاذ القرار دون الاعتماد الكامل على حكم الفيديو. كما اتهمت الصحيفة فيرتس بالتمثيل والتسبب في تضليل مواطنه الحكم.
مدرب إنتر كريستيان كيفو شدد بعد المباراة على ضرورة مكافحة السلوكيات غير الرياضية مثل التمثيل، رغم تفهمه لوقوع الأخطاء البشرية.
وفي حادثة ثانية من نفس المباراة، لجأ تسفاير إلى تقنية الفيديو لإلغاء هدف لليفربول بعد مراجعة لمسة يد لهوجو إيكيتيكي قبل وصول الكرة لكوناتي. المراجعة استغرقت 4 دقائق و33 ثانية قبل اتخاذ القرار، مما عكس حجم التعقيد في تقييم الحالة.
ورغم الخسارة، لا يزال إنتر في وضع جيد، إذ يحتل المركز السادس بـ12 نقطة، في مجموعة نارية تضم ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وليفربول بنفس الرصيد، بينما يملك دورتموند وتوتنهام 11 نقطة