يُعد التهاب الشعب الهوائية من أكثر أمراض الجهاز التنفسي شيوعًا، وغالبًا ما يظهر بعد نزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي العلوي، مصحوبًا بأعراض مزعجة مثل السعال وضيق التنفس والإرهاق العام. وبينما يركز كثيرون على العلاج الدوائي، يؤكد مختصون في الشؤون الصحية أن للتغذية دورًا محوريًا في تحسين الحالة أو تفاقمها.
وأوضح المختصون أن بعض الأطعمة والمشروبات قد تزيد من الالتهاب داخل الجسم وتُبطئ التعافي، لا سيما السكريات المكررة والكربوهيدرات البسيطة، مثل المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة الجاهزة والخبز الأبيض والمعجنات، إضافة إلى الدهون المتحولة والمشبعة الموجودة في الأطعمة المقلية والمخبوزات التجارية والزيوت المهدرجة. كما أن الإفراط في الملح والصوديوم قد يؤدي إلى احتباس السوائل، ما يضغط على الجهاز التنفسي ويزيد حدة الأعراض.
في المقابل، شدد الأطباء على أهمية إدراج أطعمة تعزز المناعة وتخفف الالتهاب، أبرزها الخضروات الورقية الغنية بمضادات الأكسدة، والفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والكيوي، إلى جانب الزنجبيل والكركم لما لهما من خصائص مضادة للالتهابات. كما تُعد الأسماك الدهنية الغنية بالأوميغا 3، والعسل الطبيعي، والشوربات والسوائل الدافئة من الخيارات المفيدة لدعم صحة الجهاز التنفسي وتهدئة السعال.
ونصح المختصون بالإكثار من شرب الماء، وتجنب التدخين والأماكن المغلقة، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، مع استخدام المرطب الهوائي عند الحاجة. وأكدوا أن التشخيص والمتابعة الطبية يظلان خطوة أساسية لضمان العلاج المناسب وتسريع الشفاء.
ويخلص الخبراء إلى أن التحكم في أعراض التهاب الشعب الهوائية لا يعتمد على الأدوية وحدها، بل يتطلب نمطًا غذائيًا صحيًا يخفف الالتهاب ويدعم الرئتين، ما يساهم في التعافي السريع والعودة الآمنة إلى الحياة اليومية.