بحث بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، مع نظيره النرويجي إسبين بارث إيد، خلال اتصال هاتفي اليوم، مستجدات التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان، أن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقديرات بشأن تطورات الأوضاع في القطاع، حيث أكد عبد العاطي أهمية تضافر الجهود الدولية لضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى ترتيبات المرحلة الثانية من الخطة التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشدد وزير الخارجية المصري على رفض بلاده لأي ممارسات من شأنها تقويض وحدة الأراضي الفلسطينية أو فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية، مندداً باستمرار التوسع الاستيطاني، ومؤكدًا ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف التصعيد وهجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما أكد أهمية ضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة البيئة اللازمة لبدء مسار التعافي المبكر وإعادة الإعمار، مثمنًا في الوقت ذاته الموقف النرويجي الداعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وفيما يتعلق بالأوضاع في السودان، استعرض عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية للدفع نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، مؤكدًا الموقف المصري الثابت الداعم لوحدة السودان وسيادته واستقراره والحفاظ على مؤسساته الوطنية.
وشدد على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته الإنسانية، بما يضمن توفير الملاذات الآمنة والممرات الإنسانية الكافية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
أما بشأن التطورات في منطقة القرن الإفريقي، فقد أكد وزير الخارجية المصري دعم بلاده الكامل لوحدة وسيادة وسلامة الأراضي الصومالية ولمؤسساتها الشرعية، ورفض أي إجراءات أحادية من شأنها المساس بالسيادة الصومالية، مندداً بمحاولات فرض كيانات موازية تتعارض مع وحدة الدولة.
كما أعرب عن رفض مصر القاطع وإدانتها لانتهاك المبادئ المستقرة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، حيث اتفق الوزيران في ختام الاتصال على ضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، حفاظًا على استقرار النظام الدولي.