نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية : بقلم عاكف_الجلاد
قال تعالى "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون" صدق الله العظيم .
الشهيد سينال أعظم مكانة في السماء عند ربه ، وفي الدنيا في وطنه ، فلهم إن شاء الله خلود الدارين .
الأوطان تبنى بسواعد الرجال ، وشهامة المواقف ، وما تملكه الأردن من سجل حافل بالبطولات والتضحيات جعل منها نموذجاً في العطاء والتضحية ، وجعلها حصناً منيعاً ، وواحة أمن واستقرار ، وساعياً لإحلال السلام في جميع أنحاء العالم ، فكان وطن الإنسان والإنسانية .
الشهادة تضحية بالنفس في سبيل الله والوطن ، وإفتداء بالروح لحريته وأمنه وكرامته ، والشهيد ليس رقماً يضاف إلى من سبقهم ، بل حالة من الوفاء والولاء والعرفان بالجميل ، ومحل تقدير واحترام الوطن والشعب .
وشهدائنا الأبرار الذين أضاؤوا ببطولاتهم ميادين العز والفخار يستحقون أن يحتفل الوطن بذكراهم ، ليكونوا قدوة وفخراً ومثلاً أعلى ، وثقة بمستقبل حر وآمن .
أن تخصيص يوم للشهداء واعتباره مناسبة وطنية ، يمثل تكريماً وتخليداً لشهداء الوطن ، وعرفاناً بتضحياتهم لتظل راية الوطن خفاقة عالية ، وأن الوطن لن ينسى أبداً أبنائه المخلصين الذين قدموا أرواحهم فداءً له.
تخصيص يوم للشهداء ، ليصبح الشهيد جزءاً عزيزاً من ذاكرة الوطن وأبنائه ، يروون فيه أروع قصص التضحية والفداء والولاء والانتماء ، ويشاركون أسر الشهداء ذكريات أبطال قدموا ارواحهم من أجلهم ومن أجل الوطن ، وزرع هذه المعاني والقيم الجميلة في الأجيال القادمة ، وتعليمهم معنى الشهادة والدفاع عن الأرض وحب الوطن .
عند تخصيص يوم للشهداء ، سيقف الجميع احتراماً لدماء نقية طاهرة ، رَوت هذه الأرض من أجل أمنها واستقرارها بكل عز وفخر ، مستذكرين أفعال رجال ابطال اختاروا طريق البطولة والشهادة .
الجميع سيحتفل ، لكن الإحساس الحقيقي بعظمة الحدث وبما تفعله الاردن لأبنائها ، هو ما سيشعر به أهالي وابناء هؤلاء الشهداء من فرح وكبرياء لأن الوطن خصص يوماً للاحتفال بهم والتكريم لهم .
هنيئا للشعب الإردني بقيادته التاريخية وبشهدائه الأبرار ، وهنيئا للشهداء الخالدين ، وهنيئا لأهل الشهداء بهذه المكانة عند الله وعند الوطن .
حقهم علينا تخليد ذكراهم ، خلديهم يا بلد .
حمى الله الأردن والقائد والشعب وسنبقى الجند الأوفياء رهن إشارة نداء الواجب دائماً وأبداً .