أكد خبير سعودي مقرب من دوائر صنع القرار في بلاده أن زيارة وزير الدولة لشؤون الخليج، ثامر السبهان إلى مناطق في شمال سوريا، جاءت بالتنسيق مع الأمريكيين الذين أعلموا السوريين بها.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" عن اللواء المتقاعد أنور عشقي أن زيارة السبهان إلى شمال سوريا قبل أيام "لا تشكل استفزازاً للحكومة السورية ولا لغيرها، كونها جاءت بالتنسيق مع الأميركيين، الذين يبدو أنهم "أعلموا السوريين" مسبقاً بالزيارة، لافتا إلى الاتفاق الروسي السعودي بشأن وحدة الأراضي السورية. وقال عشقي للوكالة إن :"القصد من الزيارة أساساً، هو التحضير لما بعد إحلال السلام في سوريا، وإن المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج تريد أن تساهم في إعادة إعمار سوريا، وخصوصاً مدينة الرقة". وذكر الخبير الاستراتيجي السعودي أن تلك الزيارة جاءت "بالتنسيق مع الأمريكيين، وبمرافقة جنرال أمريكي، ويبدو أنهم أبلغوا السوريين بخصوص الزيارة"، لافتا إلى أنه "لم يصدر أي تصريح من الحكومة السورية حول أن الزيارة تشكل استفزازاً". ولفت عشقي إلى الاتفاق في وجهات النظر بين روسيا والسعودية بخصوص وحدة الأراضي السورية، إلا أنه أشار إلى وجود "بعض نقاط الاختلاف بين السعودية وروسيا بخصوص سوريا…لكن هناك نقاط اتفاق كثيرة وتقارب بين المملكة وروسيا في المسألة السورية وقضية (الرئيس السوري) بشار الأسد". وشدد الخبير السعودي على أن الرياض "همها وهدفها وحدة التراب السوري، وتحقيق السلام والأمن في سوريا، ووقف إراقة الدماء، وعودة اللاجئين وهناك اتفاق بين المملكة وروسيا على وحدة التراب السوري". المصدر: سبوتنيك