نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية:
ان المتمعن في أسماء الجامعات الأردنية ليجد أن أسماء الجامعات الأردنية لم يأتي عبثا ولابناءا على أهواء وأمزجة شخصية بل كانت تعبيرا عن وجدان الدوله الأردنية ورسالتها وقيمتها وتاريخها.
بدأ من أردنية الدولة والإنسان والمكان إلى اليرموك أهم المعارك في تاريخ العالم إذ كانت بدايه اول انتصارات المسلمين خارج الجزيرة العربيه إلى مؤتة التحدي حينما هاجم جيش الرسول عليه الصلاة والسلام من ثلاث آلاف مقاتل جيشا عرمرما قوامة مائتي ألف مقاتل، إلى مواكبة العصر ومسابقة الزمن في جامعة العلوم والتكنولوجيا، وإلى الهاشمية حيث بنو هاشم من قريش من سادات العرب واشرافها،حيث ال البيت الأشراف نسل الرسول الأعظم محمد بن عبد الله والممتد حوضه من عدن إلى عمان البلقاء مستذكرين دوما وابدا الحسين بن طلال، باني نهضة الأردن الحديث،ثم الطفيله من ممالك ادوم والانباط.
ومما لاشك فيه أن تلك الجامعات استطاعت أن تصنع التغيير، وأن تغير وجه التعليم العالي في الاردن، وأن تنقل المجتمع الأردني نقله نوعية في زمن قياسي أشاد له بنان العالم أجمع.
وعلى الرغم من وزارة التعليم العالي ومجلسة يحاولون جاهدين في أن يصنعو رياح التغير،وأن يعيدو الالق لمؤسسات التعليم العالي على المستوى الوطني والعالمي إلا أنه وكما يبدو أن سفن الجامعات الأردنية لا تحرك اشرعتها بما يتناسب مع تلك الرياح،مما يزيد الخوف من أن يافل نجم جامعاتنا الأردنية.
لايمكن لعاقل أن يقبل ماحدث مؤخرا في جامعة آل البيت، والذي كان حدثا مشابها لحالات سابقة في جامعات أخر ولكن ليس المهم الآن فقط أن نستنكر وان نشجب ما حدث،أو أن نوقع باللوم على من قام بذلك،ولكن الأكثر أهمية من ذلك أن نحدد الأسباب والدوافع التي أدت لحدوث ذلك،وأن تفلت الأمور من عقالها في مؤسسات مسؤليتها الأولى والأخيرة ليس التعليم فقط بل إن تصنع إنسانا مؤمنا بواجباته قادرا على تحمل المسؤلية.
إن مؤسساتنا الاكاديمه اليوم لهي في حاجة إلى قيادات أكاديمية أكثر منها إلى إدارات قد تعجز عن خلق الإلهام لدى مرؤوسيها وطلبتها وأحداث التغير المنشود في بنيه الجامعات فكراوعلما وتعليما،وإلى أن لايكون إحداث الأزمات دائما هو الحل الأنسب لحل أزمة أخرى.
علينا أن نأخذ من التاريخ ومن التجارب السابقه دروسا وعبر،فعندما شعرت القيادات الأمريكية بضعف القدرة التنافسيه للطلاب الامريكين مقارنه مع الطلبة في الدول المتقدمة الأخرى، واشتداد حدة التنافس مع الاتحاد السوفيتي سابقا الذي أظهر تفوقا علميا في ترسانه الاسلحه الحديثة والنووية، وسبقا في ارتياد الفضاء؛ سارع الامريكيون في عام1983 وفي عهد الرئيس ريغان إلى دراسة حالهم من خلال لجنة وطنيه للتميز التعليمي، إذ خرجت تلك اللجنه باشهر تقرير عن التعليم كان عنوانه (الامه في خطر:امرالزامي لإصلاح التعليم) ((إذكان من أخطر العبارات التي وردت ذللك التقرير (لقد تأكل الأسس التعليميه الحاليه في مجتمعنا عن طريق الموجه المتصاعدة من الوسطية التي تهدد مستقبلنا بصورة كبيرة كأمة وشعب وحكومة. لغير ذلك التقرير وجه التعليم في أمريكا نحو القمه.
إننا اليوم في أمس الحاجه إلى أن نراجع أنفسنا وان نصنع التغير في جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا، وخلاف ذلك فلن نبرح الأرض نحو النجوم وستبقى جامعاتنا في خطر.