نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية
د.لؤي البواعنة
تعد جامعة البلقاء التطبيقية الذراع الحقيقي للتعليم التطبيقي والتقني في الأردن ,وقد تبلورت إستراتيجيتها وخاصة في سنواتها الأخيرة لتنفيذ التوجهات الملكية السامية والمنادية بتطوير التعليم في الأردن ومواكبته لروح العصر وتقنيته وملائمته لسوق العمل لأبناءنا الطلبة وذلك انسجاما مع الأوراق النقاشية لجلالة الملك,حيث عملت الجامعة على رفد سوق العمل بكثير من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الأردني والخليجي .وتعد طاقات شباب الجامعة من ذوي الكفاءات المتعددة والتي خير من يمثلها أبناءنا الطلبة ,مكسبا لتلك الاسواق.
لقد تكللت جهود جامعة البلقاء الجبارة والحثيثة في هذا المضمار بفضل إدارتها الحصيفة ممثلة برئيسها الاستاذ الدكتور عبدالله الزعبي وطاقم الجامعة وأساتذتها ,إذ عكف رئيسها الزعبي على نقل تجارب ناجحة في الدول الصناعية الكبرى المتقدمة في التعليم التقني والتطبيقي ,كالنماذج الأوروبية كالنموذج الفرنسي والألماني والكوري والذي بدأ العمل به مع بداية العام الجامعي الماضي ,وكذلك قيامها بتوقيع كثير من الإتفاقيات العالمية الداعمة للتعليم التقني في الجامعة .
تمثل جامعة البلقاء التطبيقية بفضل قيادتها وخبر اتها قصة نجاح حقيقية في الأردن على الصعيد الأكاديمي والعملي من خلال الذي تتبناه والسعي الدائم لتطوير التعليم من جهة أخرى ,حيث تعكف الجامعة من خلال تفاعلها وتواصلها مع المؤسسات صاحبة الاختصاص في تحسس حاجات السوق المحلي ,ونقل التجارب الناجحة والحديثة والمعاصرة للعالم وحاجاته واطباقها على الجامعات الأردنية وجامعة البلقاء تحديدا على أرض الواقع ,ومنها على سبيل المثال لا الحصر إدخال برامج وتخصصات تقنية حديثة مثل هندسة الطاقة المتجددة ,وهندسة الأبنية الذكية وهندسة الذكاء الصناعي ,وهندسة معالجة المياه,وغيرها من التخصصات الفريدة والنادرة عالميا والتي لا تكاد تدرسها سوى جامعة البلقاء التطبيقية.
نكاد نجزم أن هذه الجامعة الوطنية نجحت لرفعة الوطن وشبابه وتمثل ذلك واضحا بمدها جسور النجاح وبريق الأمل للطالب الأردني الذي لم يحالفه النجاح في المرحلة الثانوية التوجيهي بأعادة تأهيله جامعيا من الناحية التقنية والتطبيقية ,إذ أصبح بأمكانه الدخول للجامعة ,وأكمال دراسته للبكالوريس والماجستير بحيث يصبح مؤهلا أكاديميا وتطبيقيا فيساهم بهذا بعد تخرجه من جامعة البلقاء بخدمه وطنه محليه وضمان مستقبله الوظيفي داخليا وخارجيا فيساهم بهذا في التخفيف من نسبة البطالة بين الجامعيين التي تعد من أهم التحديات التي يواجها الوطن ,مما يعني الشد من أزر هذه الجامعة ومباركة خطواتها لتكون نبراسا لتقدم الأردن ورقيه ونهضته والمساهمة في تحقيق أمنه الوطني الذي ننشده جميعا وعلى رأسنا جلالة القائد عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه.
لقد أستحقت هذه الجامعة أن يطلق عليها جامعة الوطن ,لتوزعها في أرجاء الوطن شمالا وجنوبا ووسطا وخدمتها لكافة شرائحه ورعايتها لأبناءنا الطلبة وتأهيلهم لشق غمار المستقبل ,ولما تحويه من تخصصات متنوعة وفريدة ولسعي الجامعة باستمرار لتطوير خططها وبرامجها وتطوير مدرسيها ,ولشراكتها المتميزة مع معظم مؤسسات الدولة مجتمعة لخدمة التعليم والوطن والمساهمة في إنمائه .
أعتقد جازما أن هذه المميزات مجتمعة لهذه الجامعة جعل منها مطمعا وحلما نفيسا لمعظم طلبتنا في الأردن لبناء مستقبل مشرق .لا نقول ذلك مجاملة ,بل من باب الانصاف لهذه الجامعة وقيادتها وما شهدته من تطور وتقدم يوازي العالمية من تقنية .
كما أننا نقول ذلك إيمانا منا بواجبنا وما يملليه علينا ضميرنا وخبرتنا أنطلاقا من حرصنا على الوطن وشباب وما ذلك في جملته ونهايته إلا تحقيقا لحلم القائد الذي يرنوا لنا جميعا لحياة كريمة لشعب عظيم ووطن اّمن يحفظه الله ويرعاه .
*جامعة البلقاء التطبيقية