نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
أكرم جروان
في مستهل كتابتي عن الشباب السادم والزمن القادم لا بُدَّ لنا من التأكيد أنَّ الشباب يُعاني من الهموم لذلك أطلقت العنوان الشباب السادم، وهذه الهموم كثيرة ، قد أوعدت الحكومة كثيراً لإزالتها والتخلص منها!!، وما زلنا ننتظر وسننتظر الكثير !!.
هموم الشباب تعدَّدت وتنوعَّت ، وتبدأ للشباب من الأسرة، حيثما يعيش الشاب شظف العيش مع أسرته ، ويكون طالباً أو مُتعطلاً عن العمل ، عندئذٍ يُحاول الشاب التخفيف عن أُسرَتِه ، دون جدوى، فإلتزاماته ومصاريفه الشخصية قد لا يستطيع الوالد توفيرها !!، فيبدأ همُّه يكبُر رويداً رويداً !!، ويحتاج الشاب في ظل عصر التكنولوجيا المصروف الشخصي ، وقد لا يتوفَّر له من أسرته، فالذي كان يُرضيني سابقاً كشاب في زمن مضى ، لا يُرضي إبني الآن في زمانه، لأنَّه يعيش في زمن غير زماننا.
عند تخرُّج الشاب من دراسته الجامعية، يبقى مهموماً في الحصول على وظيفة يجد فيها سداد حاجته !!، ثمَّ يُفَكِّر في سيارة تقضي حاجته بدل المواصلات العامة!!، وقد يُفَكِّر بالزواج قبل وظيفته !!!.
فهذه هموم تكبُر معه !!، وقد لا يُحقق منها شيئاً وعمره يدنو من الثلاثين عاماً !!.
هذه الهموم التي تُثقل كاهل شبابنا ، كيف ستكون في المستقبل؟!!!، كيف سيكون إبني بعد عشرين عاماً ؟!!، ماذا أعددنا لشباب الوطن حتى عام ٢٠٥٠ م ؟!!، هل رسمنا لهم إستراتيجية وطنية نعمل على تحقيقها منذ الآن ؟!!.
هل سيكون حفيدي في حياة كريمة ؟!!!، تتوفر فيها حاجياته الأساسية بعِزَّةِ نفس وكرامة!!!.
وماذا بعد ؟!!!
هل سيكون قادراً على تكاليف الحياة في ظل وجود الروبوت في ذلك العصر ؟!!!
عصر الذكاء الإصطناعي قد بدأته الصين منذ سنوات، ماذا سيكون حال أحفادنا في المستقبل؟!!!
ماذا أعددنا لذلك الزمن لهم ؟!!!.
هل نعمل على تذليل الصعاب أمام شبابنا اليوم ليكونوا رواد المستقبل ؟!!!.
هذه أسئلة نحتاج إجابتها من حكومتنا الموقرة.
لأنَّ الذكاء الإصطناعي سيكون أكبر تحدٍّ أنام شبابنا.ؤ