نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
أكرم جروان
من رحم الوطن ، الأردن الشامخ، خرجت الشابة المُبدعة والمُتأَلِّقة ، آيات عمرو، عشقت هذه الشابة ذات ال ٢٢ ربيعاً عالم الروبوت منذ نعومة أظافرها، وقد ثابرت بكل عزم وإصرار لتجتاز الصِّعاب التي واجهتها من أجل تحقيق حُلمِها، حُلْمَ الوطن، الذي يفتخر بشبابه المُبدع .
في المرحلة الإعدادية من دراستها المدرسية ، إستطاعت هذه الشابة الإستثنائية بإبداعها وريادتها إن تُحقِّق الفوز بجائزة البرمجة في مسابقة المركز الوطني لتعليم الروبوتات في الأردن!!!، وهذا الفوز جعل منها شغوفة للإبداع في عالم الروبوت .
أنهت دراستها الثانوية بتفوقٍ ، وإلتحقت بالجامعة الهاشمية في كلية الهندسة التكنولوجية.
ودرست هندسة الحاسوب ، ومن هناك كانت إنطلاقتها لعنان السماء، بشموخٍ وإباءٍ ، بمجدٍّ وفخرٍ ، بريادةٍ وإبداعٍ ، حلَّقَت عالياً بإصرارٍ وإقتدارٍ، لتكون أصغر المهندسين المشاركين في IEEE العالمي الذي عُقِد في بولندا عام ٢٠١٤م.
وتابعت الشابة آيات عمرو إبداعاتها ، وأصبحت أول فتاة عربية تُشارك في مسابقة ناسا الدولية الخاصة بالأفكار المبتكرة في مجال إكتشاف الفضاء !!!.
يُضاف إلى إنجازات آيات عمرو الإبداعية والمُتأَلِّقة أنها فازت بالمركز الرابع على مستوى العالم بمسابقة البرمجة التي أقامتها شركة مايكروسوفت ، وهذا الفوز يُعتبر الأول في تاريخ مسابقة البرمجة لشركة مايكروسوفت على مستوى العالم بأن تكون أول فتاة ضمن المراكز الخمسة الأولى.
وقد تأَلَّقَت الشابة المُبدعة آيات محمد يوسف عمرو على منبر هيئة الأمم المتحدة في نيويورك في كلمتها التي ألقتها بحضور ألف من الشخصيات السياسية ، الدبلوماسية ، وممثلون عن منظمات حقوق الإنسان وممثلون عن الشباب ، حيث كانت ممثلة عن الشباب الأردني في القِمَّة العالمية الشبابية لحقوق الإنسان ، وبعد كلمتها التي أبدعت بها أمام هذا الحشد العالمي تم إختيارها من قِبَل هيئة الأمم المتحدة سفيرةَ الشباب الأردني لإنجازاتها العلمية العظيمة على مستوى العالم.
قد إختارت الحكومة الفرنسية الطالبة المبدعة آيات عمرو كواحدة من الشباب على مستوى العالم مِمَّن تَرَكُوا بصمات ريادية تحت مُسمَّى
" الشباب صانعي التغيير في العالم "، وهذا إنجاز عظيم وفخر جليل للشباب الأردني المُبدع.
كما مثَّلت الشباب الأردني في كثير من المحافل الدولية، وقد تم إختيارها من قِبَل هيئة الأمم المتحدة واليونسكو لمناقشة قضايا الشباب وما يُعاني منه الشباب العربي.
من هنا، وبعد هذه الإنجازات العلمية الجليلة للطالبة المبدعة كان لقاء صاحب السمو الملكي الأمير الحسن إبن طلال المعظم بالطالبة الأردنية المبدعة آيات عمرو، وقدَّم سموه الشكر لها على هذا الإنجاز العظيم . ويُعتبر هذا اللقاء السامي في حياة الطالبة آيات عمرو حافزاً لمزيد من العطاء والإنجاز من أجل الوطن.
وهنا أتساءل، كمستكشف للإبداع الشبابي الأردني،
أين دولة الرزاز من هذا الإبداع الشبابي الأردني ؟
أين الدعم اللازم لإبداع آيات عمرو يا دولة الرئيس؟
أين الحكومة من هذا الإبداع المُتميِّز ؟
ماذا تنتظر الطالبة آيات عمرو من حكومتنا الرشيدة والتي ما زالت على مقاعد الدراسة الجامعية؟
لعلَّنا نسمع عن وِقْفَة دولة الرزاز إلى جانب إبداع وتميُّز الطالبة آيات عمرو لتحقيق الأفضل دائماً لشباب الوطن.
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُتخصص في شؤون الشخصيات الوطنية