نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية:
#حمزة_نايف_المعاني
ثمة سبع جرائم حدثت في أقل من ٢٤ ساعة في المجتمع الاردني، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر، ويطرح تساؤلات كثيرة حول ما هو مقبل.
لا بد من تسليط الضوء على جريمة الطفلة نيبال -رحمها الله- ليس لأنها الأكثر بشاعة فحسب، ولا لأنها امست قضية رأي عام، وإنما لأن منفذها حدث لا يتجاوز الـ ١٧ عاماً "تحت السن القانوني".
لا يمكن لأحد أن يتنصل من المسؤولية، والحديث هنا عن المسؤولية الاجتماعية، فالمسؤولية مشتركة، تبدأ من الأسرة ثم للمدرسة تليها الجامعة، وصولاً الى الإعلام وكل ذي تأثير في صقل وبناء شخصيات أطفالنا.
وتبقى الأسئلة تدور رحاها اذا ما تكلمنا عن دور وزارة التربية والتعليم، في تربية هذا الحدث أو غيره ممن صاروا في عداد "المجرمين" عندما كانوا على مقاعد الدراسة؟
ويطال مركب المسؤولية وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، التي من واجبها ان تعقد الحلقات او الندوات حول اخلاق المسلم وسلوكياته وزيادة الوعي لدى الاطفال والشباب، وهنا نتحدث عند الدور الكبير للمساجد ودور العبادة والقرآن.
المجرمون الآن في قبضة العدالة والقانون سيأخذ مجراه لكن هل نقف مكتوفي الايدي دون اي عمل للحيلولة دون تفاقم اعداد هذه الجرائم والحد منها؟
شركاء في الجريمة دون علم، هـم من قاموا بنشر الاشاعات والأخبار الكاذبة عن الطفلة نيبال أو غيرها من الضحايا، دون الاكتراث لمشاعر ذوي الضحايا او محبيهم، "البث المباشر" ونشر الصور، وغيرها من التصرفات الخاطئة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، تدل على هوس بعض رواد هذه المواقع بزيادة عدد المتابعات او حصد اكبر عدد ممكن من "اللايكات"، مثل هذه التصرفات تدل على قلة الوعي بالتعامل مع اي قضية في المجتمع، وهذا ايضا يدق ناقوس خطر آخر.