((رسالة عرفان لدور العلماء في تنمية ثقافة الجودة للنهوض بدور المؤسسات للأرتقاء بعملها..
الأستاذ الدكتور محفوظ جودة...أنموذجاً..))
بعد التحية والاحترام.
أود أن أقول بأن النجاح يقاس بمستوى الإنجازات والإبداعات التي تُقدم من قبل الشخص سواء كان ذلك في الإنجازات الوظيفية او الإبداعات العلمية أو المساهمة في التطوير والتحديث والتنمية في كافة مستوياتها والتي تُعد رافعة من روافع البناء والتحديث وخاصة عندما يكون في بناء العقول.ونود ان نقول بأنه من باب الّبرّ بفضل ومكارم الحكماء والعلماء الأجلاء علينا الذين تعلمنا منهم أبجديات المعرفة والقيم الإنسانية، نقول في حضرتكم بأننا نود ان نرتب حديثاً فاخراً وموزنا يليق بالنبلاء أمثالكم الأيقونة الفكرية الرائعة عطوفة الأستاذ الدكتور محفوظ جودة على
ما قدمت في محاضرة ثقافة الجودة في رحاب إتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ، فقد أبدعت في القاء محاضرتكم مما جعلكم نجما مميزا بالأداء والمعرفة المهنية بكل المقاييس والمعايير.. فإضأتم نافذة جديدة في عالم المعرفة ، وضعتم حروفها الأولى عن مفهوم ومعاني ثقافة الجودة الشاملة التي هي ثقافة التميز للارتقاء بمستوى الإنجازات والإبداعات في المنهج الحياتي والعملي.وقد أثريتم جوانب كثيرة في محاور المحاضرة بأضاءت فكريه عميقة زادت من مستواها العلمي والمعرفي بطريقة عرضكم لمحاورها، ومما زادّ من قيمة وأهمية المحاضرة طريقة إدارتكم لها مما عكس المستوى الفكري الثاقب والخبرة العميقة التي شكلت سمات شخصيتكم ذات الجاذبية الإنسانية النبيلة والأصالة والفضيلة والقيمة العلمية عالية القدر والمعرفة والفكر والإبداع والريادة وسعة الإطلاع التي نتفاخر ونتباهى بها في مجالس العظماء الكبار أمثالكم .فقد أكدتم بأن الجودة احد أهم الوسائل والأساليب لتحسين نوعية الاداء في مؤسسات الدولة والارتقاء بمستوى أدائها في العصر الحالي الذي يطلق عليه بعض المفكرين بأنه عصر الجودة، فلم تعد الجودة ترفا ترنو إليه المؤسسات بكافة أنواعها او بديلا تأخذ به او تتركه الأنظمة ، بل أصبح ضرورة ملحة تمليها حركة الحياة المعاصرة ، وهى دليل على بقاء الروح وروح البقاء لدى المجتمع ومؤسساته، فالثقافة والتعليم المستمرة هي أحد أدوات التنمية والنهضة في المجتمع لحل المشاكل بشكل مستمر وأن تكون القاعدة للعمل. هكذا أنتم تمثلوا برأءة اختراع لهذه الأيقونات الفكرية والمعرفية التي جعلت لكم علامة فارقة يشار اليها بالبنان على هذه المعلومات القيمة الجديدة عن ثقافة الجودة الشاملة والتي أظهرت مستوى التفوق العلمي في شخصيتكم وبراعة منهجيتكم الفكرية في التحليل والتقيم والتصوير الدقيق لأهمية التسلح بثقافة الجودة لتحقيق النهضة والتنمية المطلوبة بأفضل المعايير والمقاييس وتجنب أي أخطاء قد تضر بأداء أي مؤسسة ولا تحقق رسالتها واهدافها ورؤيتها. فهذه المعاني هي التي رسمت لكم قوسا مميزا يحمل إسمكم بجانب نجوم السماء يزداد نورا وضياءا للمشاعل الفكرية التي تشع بالفكر الإنساني والإصلاحي والذي هو أحد أدوات التنمية والنهضة والتغيير والتطوير، لقد وجدنا فيكم عنصر التجديد والتطوير والتحديث للعمق الفكري الذي أبهرنا بتواضعكم وعلو المراتب الإنسانية النبيلة التي وصلتم اليها من خلق ومعرفة عالية القدر والمكانة العلمية والعملية المميزة بإتقان فنون وثقافة وأدوات التشخيص لهذا النوع من المعرفة التي تعدّ من الاستراتيجيات الهامة في عمل وأداء المؤسسات بكافة أشكالها...
ومن باب ذكر فضل العلماء المميزين بالإدارة والاداء الفني ومستوى الرقي الأخلاقي والمهني والمعرفي ووضعهم في منازلهم العلمية ، نود ان نذكركم بالفخر والاعتزاز والتميز واصحاب المدارس الفكرية الذين يغرسوا زهر جميل في طريق الباحثين عن الفكر والمعرفة . ..فأنتم من المدارس الفقهية التي نقف لها احتراما وتقديرا لهذه الإنجازات الرائعة....فأنتم من أصحاب العقول الكبيرة التي تبحث عن الأفكار، والعقول المتفتحة التي تناقش الأحداث..والنفوس النقية التي تمشي مطمئنة وتنام سعيدة ، والنفوس المتسامحة التي تمشي صافية وتنام راضية.
واسأل الله ان يسبل عليكم من نعمه ما يجعلكم منهج انتاج فكري وسياسي يسهم في توجيه الخير لكم ولنا وللامة ، ونحن نشهد ان الامة بدون امثالكم ذاهبة الى ظلام دامس لا سمح الله ، فهنيئًا لعطائكم استنارة وإدارة .وهذه شواخص وعناوين عريضة في سيرتكم العطرة نستدل بها على مكارم الأخلاق والذوق الرفيع والمستوى العالي في الأدب والقيم الأصيلة والتربية التي نبحث عنها لإثراء معرفتنا بالناس الأوفياء الذين سيبقون دوما روضة المعرفه ونهر المحبه وشجرة الوفاء.!! فالحكماء والكرماء كالشجرة المثمرة كلما أخذت منها زادت ونضجت أكثر...هكذا نقرأ سيرتكم ومسيرتكم العطرة التي تجعلنا نقرأها صباحا ومساء لأخذ العبر والدروس والحكم لتكون لنا بوصلة توجيه وتعليم وتأهيل وإرشاد...
فأسأل الله تعالى أن يبارك فيكم ويكتب لكم النجاح والتوفيق في كل خطوة تخطوها لخدمة وطننا الحبيب.