من العمالقة الذين نالوا شرف العسكرية وكانوا قادة في الميدان العسكري وقادة فكر استراتيجي في التخطيط وبناء القدرات العسكرية المدربه والمؤهله تدريبا وتنظيما في ميادين القتال، ومن أصحاب المدارس الخاصة في تعليم فنون الثقافة العسكرية، هؤلاء القادة هُم من سجل التاريخ إنجازاتهم وتفانيهم في شرف الخدمه العسكرية لحماية الديار حدوداً وكرامة وعرضا ومن هذة الزعامات التي يُشار إليها بالبنان.
المشير الركن فتحي محمد أبو طالب القائد العام الأسبق للجيش العربي وهو عضو سابق بمجلس الأعيان الأردني ولد فتحي أبو طالب عام "1933 " في عمان وادي السير وأنهى دراسته الثانوية في مدارس عمان تخرج من الكلية العسكرية الملكية عام" 1954" ثم حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من كلية أركان قوات الدفاع (بالإنجليزية: Defence Services Staff College) بالهندسة سنة "1966" ثم حصل على درجتي ماجستير في العلوم العسكرية إحداهما من جامعة مؤتة والأخرى من بريطانيا عقب تخرج المشير ابو طالب عام 1954م التحق بسلاح الدروع حيث تقلب في المناصب القيادية الميدانية من قائد فصيل إلى قائد فرقة مدرعة بالإضافة إلى وظائف ضابط ركن بالقيادات الميدانية والقيادة العامة وفي عام " 1970" عُين أبو طالب مساعدًا للملحق الدفاعي الأردني في لندن ثم عُين ملحقًا دفاعيًا للمملكة الأردنية في واشنطن بين عامي 1971 و1974 وعقب عودته من الولايات المتحدة الأمريكية عُين مديرًا للاستخبارات العسكرية ثم قائدًا لفرقة المدرعة الخامسة فمساعدًا لرئيس هيئة الأركان للاستخبارات سنة 1979 وفي 15 أغسطس" 1981" عُين المشير ابو طالب قائدًا للجيش العربي "رئيس هيئة الأركان المشتركة" خلفًا للأمير زيد بن شاكر في عام "2003" وبعد االتقاعد عُين فتحي أبو طالب عضوًا بمجلس الأعيان في دورتيه الحادية والعشرين والثانية والعشرين وانتهت عضويته بحل مجلس الأعيان الثاني والعشرين في 25 نوفمبر 2010.
نال المشير فتحي ابو طالب من الأوسمة : وسام الاستقلال من الدرجة الأولى وسام الكوكب من الدرجة الأولى وسام النهضة المرصع من الدرجة الأولى عدة أوسمة من دول أجنبية وصديقة للمشير الركن فتحي أبو طالب ابنة واحدة وثلاثة أولاد.
الرحمة والمغفرة للمشير فتحي ابو طالب والذي وافته المنية يوم الخميس الموافق 2016/11/3.
نكتب عن هؤلاء القادة لأننا بحاجة أن نفتح خزانه من خزائن تاريخ العظماء الكبار الذين كان لهم إنجازات كبيرة وعظيمه في بناء النظريات العسكرية والاستراتيجية في إدارة الأزمات والمحن عندما يطلبهم الوطن، فهم سيوف في اغمادها تحت الطلب ليبقى رايات الوطن عالية.... نكتب عنهم حتى نأخذ عبرّ ودروس وحكم في قيم الولاء والانتماء والتضحيات التي قدموها لرفعة الوطن، نكتب عنهم حتى نعلم أبنائنا كيف العمالقة من القادة أمثال المشير الركن المرحوم فتحي أبو طالب بنوا الأردن ورفعوا رأيته عالية في المحافل الدولية، وكيف بنوا حصون وقلاع لكي تكون جدار صد ضد من يحاول النيل من حمى وساحة الوطن.... نعم هذا هو المشير أبو طالب سجله حافل بالإنجازات ومدونه في الصفحات الأولى من صفحات التاريخ العسكري للقادة العظام وتعلو هذة الصفحات شامه أردنية مكتوب عليها هُنا مدارس بني هاشم ولاده للزعامات والقادة الكبار أمثال المشير فتحي أبو طالب أحد المراجع الفكرية في التخطيط العسكري والقدوة والنموذح في الاقتداء لمن أراد أن يعلو مراتب عليا في الثقافة العسكرية وقيم الولاء والانتماء لتراب الوطن الذي قيمته تعادل الأرواح فكانت الأرواح رخيصة فداء للوطن وللقيادته الهاشمية.. فهؤلاء الابطال لا يموتون تاريخهم وبطولاتهم تخلدهم.
رحمة الله تعالى على روحه الطاهرة بطهارة سيرته وانجازاته الذهبية التي سجلها التاريخ له بحروف من ذهب!!!!!.
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه تحت ظل رأية المسيرة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم أعز الله ملكة.