يشرفني في هذا اليوم الاغر الذي اودع فيه جهاز الدفاع المدني الانساني النبيل بعد مسيرة عطاء اعتبرها وسام شرف احمله على صدري ماحييت وسأبقى بعون الله جندياً من جنود مولاي ابي الحسين كما كنت طيلة مدة خدمتي التي بلغت اربعة وثلاثون عاماً قضيتها بمنتهى السعادة والحيوية والنشاط لانني خدمت فيها وطني وطن التميز والنماء والارتقاء بقيادته الهاشمية المظفرة ، ويشرفني ان ارفع الى مقام مولاي المفدى جلالة قائدنا الاعلى اسمى آيات الولاء والوفاء لعرشه المفدى واخلص معاني الانتماء للوطن الحبيب بقيادته الملهمة واعداً جلالته بالبقاء على العهد مادامت الحياة، كما ويسعدني ان اتوجه بجزيل الشكر ووافر الامنيات الى عطوفة المدير العام للدفاع المدني اللواء مصطفى عبد ربه البزايعه على جهوده الخيرة في قيادة هذا الجهاز والارتقاء به الى التميز والرفعة بدعم موصول من لدن جلالة قائدنا الاعلى حفظه الله ، كما اتوجه بالشكر للزملاء الذين رافقوني بالخدمة على مدى السنوات الطوال تفانينا فيها من اجل خدمة المصلحة العليا للوطن ضمن عملنا الانساني والهدف الاسمى الذي هو حماية الارواح والممتلكات ومقدرات الوطن العزيز من شتى صنوف المخاطر، وكل الاحترام والتقدير لمن بقوا يواصلون المسيرة التي نفخر ونعتز بها حيث ان الخدمة العسكرية والجندية شرف كبير وامانه للمسؤولية.
وقبل الختام وانا اودع زملائي في هذا الجهاز لا يسعني الا ان اقدم للجميع بطاقة حب واعتزاز مقرونة بباقة ورد يعطر شذاها كل جزء من وطننا الغالي الذي عملنا وسنعمل من اجل رفعته واسقراره ورخائه.
ادام الله الوطن تحت ظل قائدنا الاعلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه.