النقد لا يسير أبدا باتجاه واحد، فمنه السلبي، وكذلك الإيجابي ليس هناك شكٌ أنّ كل عملٍ لا يطاله النقد البناء هو عملٌ منقوص لا جدوى منه ولا أمل في تعديل المسار, ولذلك كان النقد هو الأداة الأفضل التي تدفع العمل الناجح لمزيد من النجاح , والتقدم والعمل المتعثر للمراجعة والتقويم, ولا يمكن أن يزدهر مجتمعٌ من المجتمعات دون تنمية الأدوات النقدية وتشجيعها والنأي بها عن الأهداف الحقيقية ,فالنقد ليس معارضةً وليس موالاةً بل هو عملٌ تقييمي بحت يقوم بها ا لإداري لذي يملك أدوات الحكم على أمرٍ من الأمور, وحينما يكون الأمر من الشأن العام فهو أحوج للنقد البناء وأدعى له,وعلى من يمس النقد عمله أن يتقبل ذلك وأن يستفيد منه,بل يجب عليه أن يفرح بذلك فهذا النقد الذي يمثل تغذيةً راجعه بالنسبة له مما يمكنه من معرفة أصداء عمله ومدى نجاحه كما أنّ هذا النقد سيتيح له رؤية الأمر عن قرب من عدة زوايا مختلفة مما يساهم في إثراء عمله وتعميق نظرته وليس يشك في ذلك منصف.
وهنا علينا أن نُشيد بمن يستحق الإشادة؛ فيأتي في مقدمة المنجزات الوطنية ما قدّمه وكشف عنه وزير الصحة في الشفافية والمتابعة والذي وصل الليل بالنهار خلال الفترة الماضية من دون تخويف وترهيب الموطنين من فيروس كرونا ، الذي رفع مستوى التفاؤل بشفافية غير مسبوقة، وجعل المواطن يثق بقرارت الوزارة ؛ بدلًا من طوابير الانتظار وماراثون التعقيب، ونقَل أحدث أساليب ادارة الازمات في العالم لتكون شاهدة على حجم التغيير في وطننا على أرض الواقع وبقدر ما تكون الرؤية واضحة، والأهداف مرسومة، فإن ملامح الغد تتجلى من خلال قيادة التغيير تحقيقًا لمفردات المصدقية ، وأهدافها التفصيلية، ووصولاً للتطور المنشود في أسلوبنا في التفكير والممارسة وأداء الأعمال..
, لقد قدر لنا أن نكون حاضرين وشاهدين على الاهتمام والمتابعة ، والعناية المتواصلة ، والجهود الإنسانية المخلصة والتي تقوم وزارة الصحة خلال هذه الوزارة الشامخة والذي يرأسها الدكتور سعد الجابر شخصية تحلت بطموح رائع استخرج من اعماقها ومكنوناتها الكثير من التجارب الناجحة التي أسسها بكثير من الجرأة والإتقان تنامت نجاحاته وبلغت أعلى مداها فوق الأعناق حيث عرف عنه طوال مسيرته العطرة المليئة بالعطاءات والانجازات أنه رجل صاحب فكر عميق وأفق واسع.. حازم وقوي في الحق.. يواجه التحديات بصبر وروية وقرارات صائبة مهما تعددت المعوقات ليواكب التطور التقني الذي تعيشه المستشفيات في العالم و لاشك أن الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة والمستشفيات التابعة لها بحق ملحمة تسَطَّر على صفحات تاريخ وهذا بحق لم يأت من فراغ بل كان حصاد سنوات من العمل الدؤوب أساسه الحرص على استمرارية أن إنجازات وزارة الصحة دفعت إلى العالمية بثقة واقتدار أن وزارة الصحة الصغيرة في حجمها والعظيمه بقيادتها نجحت في انتزاع مكانتها بين اهم دول العالم المتحضر لتكون المرجع في الطب على مستوى الوطن العربي والعالمي ومحطة ثقة المرضى من كل فئات المجتمع بفضل العقول المبدعة والكفاءات الخلاقة التي تحتضنها وزارة الصحة إن كل هذه الأعمال والعطاءات لمعالي الوزير خلال مشواره القيادي وسيرته الذاتية العطرة تجعلنا متفائلين بالمزيد من النجاحات وهو ما يشعر بالفخر الكبير الذي يشعل القلوب بمزيد من الحب لهذا الوطن ولعطائهم بسخاء ولعملهم بصمت لخدمة الوطن. إن الحديث يأخذنا إلى افاق أخره الى الحديث مستشفياتنا تتنافس للحصول على ثقة المواطن, والتي تراهن على اجتثاث السلبيات ومصادر التقصير من جذورها
لقد وجدت هنا التعبير الحي عن الإدارة الحقيقية المتجددة، ومستوى عالٍ من الوعي بأهمية تنمية الإنسان والمعرفة. تحية لكل من نقش من العطاء سطورًا من ذهب يخلدها التاريخ على صفحاته تحية للرجال الرجال هم صانعو أمجاد الأمم وتاريخها. كل الاعتزاز والافتخار للعاملين في هذا الصرح الشامخ في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظ الله ورعاه.