قال تعالى : (والذين في اموالهم حقٌ معلوم للسائل والمحروم ) صدق الله العظيم .
هبة وطن : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
بقلم اللواء الركن م الدكتور محمد سبايله
ان ما نمر به من ازمة وبائيه استثنائية وتسخير كافة إمكانيات الدوله لمواجهتها بكافة الطرق والوسائل لا يخفى على المراقب والمتابع في الداخل والخارج وما الجهود الجبارة المبذولة لمواجهة هذا الوباء من هذا الوطن بكافة مؤسساته الا لدليل قاطع بان الغايه والهدف هو حماية وسلامة المواطن الذي أكدها سيد البلاد حفظه الله ورعاه وجعلها فوق كل اعتبار ....
لا يقوم بهذه المهمه النبيلة والإنسانية للمحافظة على سلامة المواطن الا دولة القانون والمؤسسات ودوله لها خبرات ويوجد لديها كفاءات أذهلت الجميع داخلياً وخارجياً وأصبحت محط للإعجاب بما تقوم به من إجراءات عظيمه رغم شُح الإمكانيات وأخرست المتشدقين والمتحذلقين وسماسرة الاوطان بحمد الله......
عندما سئُل معالي وزير الماليه الذي اجل واحترم عن التكلفه الماليه جراء خطة المواجهة والمكافحة كان الجواب الإنساني فوق كل الماديات وهو سلامة وصحة من اصيبوا بهذا الوباء هي التكلفة يا سادة.....
بالرغم من الدعوة للتبرعات والمساهمات لمساندة الدولة بوقوفها في وجه هذه الجائحة وإنشاء صندوق لهذه الغايه لمساعدة من يستحق ذلك الا انه لا زال هناك امل كبير منا جميعاً ان نهب هبة رجل واحد للوقوف مع الوطن في هذه الظروف الاستثنائه وهذا ليس بغريب على الأردنيين من كافة الأصول والمنابت وذلك من خلال التبرعات والمساهمات العينيه والماديه للحد من تبعات هذه الازمه على الموازنه العامه للدوله والوضع الاقتصادي الذي لا يخفى على أياً منا.....شاكرين لكل من قدم وساهم في هذا المجال
من هنا اناشد اصحاب الهمة والفزعة ( فزعة وطن ، صرخة وطن ) أبناء هذا الوطن العظيم ان تكون هناك وقفة مشرفه وفورية والجود من الموجود مبتدءاً بنفسي للبدء بهذه الحمله من خلال المحافظات وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنيه لتحقيق الهدف ان شاء الله .....
كما اعلنها واقترح (فزعة وطن ) على الجميع بان تكون هناك مساهمات من جميع موظفي الدوله القطاع العام والخاص عاملين ومتقاعدين باقتطاع مبلغ رمزي بالحد الأدنى من رواتبهم وحسب الفئات من ٤٠٠ دينار وأدنى خمسة دنانير ومن ٥٠٠ دينار لغاية ٧٠٠ عشرة دنانير ومن ٧٠٠ لغية ١٠٠٠ عشرون دينار ومن ١٠٠٠ الى ١٥٠٠ خمسون دينار ومن ١٥٠٠ لغاية ٢٠٠٠ مائة دينار ومن ٢٠٠٠ الى ٣٠٠٠ مائة وخمسون دينار ومن ٣٠٠٠ فما فوق ثلث الراتب وهكذا ...... دون الالتفات لصغائر الامور
اخيراً اقولها وبأعلى صوت لا خير فينا اذ لم نقلها ولا خير فيهم اذ لم يسمعوها ....
لله درك يا أزمة كورونا
ان من افرازاتك الاولية ظهور رجال بحجم وطن بكافة مواقعهم ومسؤلياتهم اٰثروا على أنفسهم الأ ان يكونوا في خندق الوطن وفي الصفوف الاولى غير ابهين بما يحيط بهم من مخاطر وتعبٍ وارهاق يواصلون الليل بالنهار غايتهم وهدفهم حماية وسلامة الوطن والمواطن في الوقت الذي اختفى وتلاشي به تجار الوطن والوطنيات وعبدة الدرهم والدينار الذين أكلوا من خيرات هذا الوطن واستباحوا فيه طولاً وعرضاً صمّت آذانهم وعميت قلوبهم واثبتت بأنهم صغار امام المحن ...... ( من يغيضه هذا الحديث فهو منهم )
باْذن الله سينتصر نشامى ونشميات هذا الوطن امام هذه الجائحة وامام اي تحدٍ بكل مساعيهم لن ولن يخذلوا وطنهم الذي راهن عليه سيد البلاد ما دام فيه شعبٌ واعٍ وقوات مسلحة واجهزه امنيه قوية ومحترفة وقيادة هاشمية ملهمه مباركة وغاية في الإنسانيه
حمى الله الاْردن أرضاً وشعباً تحت ظل قيادته الهاشميه المباركة انه سميعٌ مجيب وعلى كل شيىءٍ قدير ولنبدأ على بركة الله