أقامت الصين صباح اليوم حدادا وطنيا على المتوفين بفيروس كورونا المستجد، في حين يواصل الوباء تمدده في أنحاء العالم، وتستعد الولايات المتحدة لأسوأ مراحله مع تسجيل ارتفاع قياسي بعدد الوفيات.
وتجاوز عدد الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، عالميا مليونا و100 ألف حالة، وبلغت الوفيات نحو 59 ألفا، بينما تعافى أكثر من 226 ألف مصاب، وفقا لأحدث الإحصاءات المتاحة من جامعة جونز هوبكنز الأميركية التي تراقب انتشار الفيروس.
وفي الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (الثانية بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش) وقفت الصين ثلاث دقائق صمتا حدادا على المتوفين، ومن بينهم العاملون في المجال الطبي. ودوت صفارات الإنذار في أنحاء البلاد، وأطلق سائقو السيارات والقطارات والقوارب أبواقهم احتراما لذكرى المتوفين، كما تم تنكيس الأعلام في كل أنحاء البلاد.
وتزامن يوم الحداد مع بدء احتفال تشينغ مينغ (الصفاء والنقاء) السنوي، الذي تكرم فيه ملايين الأسر الصينية أسلافها.
واجتمع الرئيس الصيني شي جين بينغ مع كبار قادة الحزب الشيوعي في المجمع الضخم الذي يضم مقر السلطة في بكين، وفقا لصور بثها التلفزيون الوطني.
وتوفي أكثر من 3300 شخص في البر الصيني -وفقا للإحصاءات الرسمية- بهذا الوباء الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي وسط الصين.
الحداد في ووهان
وفي ووهان تحوّلت كل إشارات المرور في المناطق الحضرية إلى اللون الأحمر عند الساعة العاشرة صباحا، وتوقفت حركة المرور لمدة ثلاث دقائق. وتوفي نحو 2567 شخصا في تلك المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، وهو ما يمثل أكثر من 75% من حالات الوفاة بكورونا في الصين.
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية اليوم في بيان تسجيل 19 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البر الصيني خلال 24 ساعة انخفاضا من 31 حالة في اليوم السابق، ليصل إجمالي الحالات إلى 81,639. وسجلت أيضا أربع وفيات جديدة ليصل العدد الإجمالي إلى 3326.