مع قرب نهاية شهر رمضان الفضيل ، نستذكر مقتطفات، عن شخص له الأثر الطيب، في قلوبنا مدى الحياة ، وله خاصية تمتاز، بأن ذكراه خالدة في قلوبنا ، إلى يوم يبعثون ، فكم كان من الطيبين ، وها نحن نسعى جاهدين ، لتوصيل رسالة كانت ذكرى، على مر الزمان، والتاريخ .
فكم أحن الان ليكون بيننا ، ولكن قدر الله ما شاء فعل ، فهذه حياة نعيشها بسعادة ،وفرح، وسرور ، ولكن متى يأتِ لنا ملك الموت، لا أحداً يعلم ،ويعرف ، ولكن ما نعي حقيقة ، بأنّ الشخصية، التي نُريد أن نتطرق إليها ، هي من بلدة النقيرة لواء الموقر ، ولها مكانة مرموقة بداخلنا ، أنها شخصية المرحوم مفضي خلف العيادة الجبور" أبا مشعل" ، الذي كان عزيزاً على والدي المرحوم سند العقيل ، فمن هنا تبدأ الحكاية، لاحدثكم عن شخص ، ضحى دفاعاً ، عن الأردن حسب ما وصلني من ابنه المقدم المتقاعد فوزي مفضي ، وخاصة عن المقدسات الاسلامية في فلسطين ، فكان من الأسود ،التي جابت الأردن، من غير ذعر أو خوف ،فكان له الاثر الطيب ، في خوض حروب الجيش العربي ، منها عام ١٩٧٣ ، ،و عام ١٩٦٧ وعام ١٩٦٨، فمن هنا بدأت قصة الرصاصات التي دخلت جسده الطاهر ،وتركت منها رسالة واضحة المعالم ،بأنها كانت فداء للأقصى الشريف .
واستذكر تلك الزيارة التي قمت انا ،وشقيقي رامي له، حينما كان يرقد على سرير الشفاء، في بيته ، حينها قد قام بإعطاء، في يديه الاثنتين ، إشارة ، لإحد أبناءه ، وهي دالة على تقديم الضيافة ، للضيف ، فكم كان بذلك كريماً، ويدل على كرمه الشديد ، فكم كان غيابك أبا مشعل به الالم ،وعلى فراق جسدك الطاهر ،وقلبك الحاضر.
ولا أُريد أن أُطيل أكثر من ذلك ، يكفي حينها كان صيته في قرية النقيرة سابقاً، وما زال ، بأنهُ يوصف بأنهُ حاضر بكل معنى الوجود ،وذلم بجمال الوجه الذي لديه ،الذي يوصف بأنه ُ المبتسم دوماً ، وفي ذكراه التي نستذكرها ،في هذه الساعة المباركة ، نقول رحل أبا مشعل قبل ١٨ عاماً ، ولم تغب ذكراه الطيبة ، ومازالت عالقت إلى أبد الدهر ، فمن دواعي سرورنا ،أن نقدم له دعوة خاصة، في هذا اليوم الاثنين، الذي يعد الثامن عشر من شهر رمضان المبارك ، بأنّ نقول : نسأل الله لك أبا مشعل، ولوالدي، المرحوم سند عطية العقيل ، بأن تكونا في جنات الفردوس الاعلى ،وان يغفر لكماوأنا لله وانا اليه راجعون .