أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، بقرار وزارة الحج والعمرة المتعلق بحج هذا العام 1441هـ وإقامته بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وفق صحيفة الرياض.
وقال إنه من منطلق حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، على سلامة عامة الناس، وسلامة مواطني المملكة والمقيمين على أرضها، وبذلهم الغالي والنفيس في المحافظة على صحة وسلامة البلاد والعباد من أي أخطار خاصة تفشي الأمراض، وفي ظل هذه الجائحة التي يشهدها العالم المتعلقة بفيروس كورونا المستجد، وما بذلته المملكة من جهود لمكافحة هذا الفيروس، جاء قرار وزارة الحج الذي لاقى مباركةً إسلاميةً ودولية، حرصا على سلامة المسلمين، ومجنبا إياهم الأخطار، وما هذه القرارات إلا قرارات مباركة وواجب شرعي.
وأكد الشيخ السديس دور المملكة الرائد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وما تقدمه من خدمات جليلة للحرمين الشريفين، ولضيوف الرحمن كل عام. ووجه بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على حرصهم الدائم على سلامة المسلمين والمحافظة على أرواحهم.
وكانت وزراة الحج السعودية أعلنت إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة لمختلف الجنسيات من المقيمن داخل الممكلة، القرار جاء بسبب ما يشهده العالم من تفشي لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم.
واستعانت وزارة الحج بمعلومات نقلت وكالة أنباء السعودية عن الوزارة أن القرار بناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفايروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمى، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.
وشددت الوزارة أن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس.
وفي ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.