نيروز الإخبارية : كد وزير الثقافة نبيه شقم أهمية اللغة العربية كونها لسان العرب منذ العصور القديمة، لافتا إلى أهميتها في الحياة العملية باعتبارها لغة التواصل ولغة التعبير والأدب، واللغة التي نقدم من خلالها خطابنا إلى العالم لما تتميز به من طاقة تعبيرية ودلالية واشتقاقية.
وأضاف في كلمة له بمناسبة في اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف غدا ان اللغة العربية من أقدم اللغات السامية، وهي تمثل خصائص الأمة وذاكرتها، تاريخها وتراثها الحي، والرابط بين حاضرها ومستقبلها، فضلا عن أنها من أكثر اللغات انتشارا في العالم، ومن أكثرها خصوبة في المعاني وجماليات في الصوت والإيقاع، ومرونة وقابلية للتعريب والنحت واحتواء المفردات العصرية.
وأوضح شقم ان وزارة الثقافة تعمل على تكريس اللغة الفصحى والاعتناء بها وتقديمها بأساليب أدبية راقية في مختلف أنشطتها وفعالياتها، ومن خلال دعم ونشر المخطوطات الأدبية والنقدية والدراسات التي تعنى باللغة العربية بشكل مباشر، ومن خلال نشر المقالات حول اللغة وبنيتها والنصوص الإبداعية التراثية في مجلاتها التي تصدر بشكل دوري، وتخصيص ملفات خاصة باللغة العربية فيها، ومن خلال عقد ورش تدريبية حول الخط العربي في مديرية التدريب ( مركز مهنا الدرة) التابعة للوزارة، إضافة إلة عقد "ملتقى الأردن للشعر" لأول مرة هذا العام، وندوات نقدية تعنى باللغة العربية وجماليات الشعر الفصيح بمشاركة محلية وعربية واسعة،
ودعا الجهات المعنية كافة إلى الاهتمام باللغة العربية، وتنقيتها من الشوائب والأخطاء الصياغية، مشجعا المبدعين على الكتابة باللغة الفصحى الخالية من العيوب؛ لأنها لغة القرآن، وتؤدى الشعائر الإسلامية بها، وهي لغة شعائرية رئيسة في العديد من الكنائس في الوطن العربي.
يشار إلى أن الاحتفال في اليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول من كل عام بجوجب قرار رقم 3190 في كانون الأول عام 1973، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي بموجبه تم إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية، ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وفي تشرين الأول من عام 2012، وفي الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو تقرر تكريس يوم 18 كانون الأول يوما عالميا للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم.
--(بترا)