نيروز الإخبارية : أكد وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة على ضرورة تشجيع الشباب وتحفيزهم على المشاركة في العملية الانتخابية تصويتا وترشحا.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزراء الشؤون السياسية والبرلمانية والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق والشباب الدكتور فارس بريزات مع عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية ضمن فعاليات الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية "صوتك..مستقبلك" للتشجيع على المشاركة في العملية الانتخابية 2020.
وأشار الوزير إلى أن الأردن مهتم بسير الحياة الديمقراطية حتى في ظل الظروف الصعبة كما حدث عام 2013 ، مشيراً إلى أن جلالة الملك أكد على ضرورة الاستحقاق الدستوري حتى في ظل الوضع الراهن من جائحة كورونا عندما اصدر الإرادة الملكية السامية بإجراء الانتخابات.
وقال المعايطة إن الهيئة المستقلة للانتخاب قامت بتحديد موعد الانتخابات موضحا أن الهيئة هي من تشرف على العملية الانتخابية أما عن دور الحكومة فهو مقتصر على تقديم الدعم اللوجستي للهيئة المستقلة للانتخاب إضافة إلى العمل على حث وتشجيع الناس على المشاركة في الانتخابات.
ودعا الوزير للاستفادة من الميزات في الجامعات لزيادة مشاركة الشباب في الانتخابات موضحا أن الشباب هم يمثلون الشريحة الأكبر من الأردنيين، مثنياً على حرص الجامعات واهتمامهم بزيادة مشاركة الشباب في الحياة السياسية والعملية الانتخابية.
وشدد المعايطة على ضرورة وجود مجلس النواب واختيار ممثلين يساهمون في وضع القوانين والتشريعات المناسبة ودورهم في الرقابة على عمل الحكومة خاصة فيما تطرحه وتناقشه الحكومة من قضايا حيث تم إقرار ومناقشة وتعديل ما يقارب ١٧٠ قانون خلال المجلس الحالي، مؤكدا أن البرلمان هو أهم ركن من الأركان الأساسية للدولة الأردنية.
وطرح الوزير عددا من المقترحات التي من شأنها تعزيز مشاركة الشباب داخل الجامعات في العملية الانتخابية منها؛ مشاركة الرسائل التوعوية التي تبث على صفحات وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية على المواقع والمنصات الالكترونية جميعها والاذاعات الخاصة بالجامعات، وعقد لقاءات مع الاتحادات والأندية الطلابية في كافة الجامعات حول الانتخابات وبناء مجموعات طلابية داخل الجامعات تعمل على تثقيف الأقران والمجتمعات المحيطة بهم بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية وعقد لقاءات مباشرة أو غير مباشرة مع الطلبة حسب تعليمات لجنة الأوبئة.
من جانبه دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق عمداء شؤون الطلبة في الجامعات بالعمل على إعداد خطط وبرامج بالتعاون مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ووزارة الشباب لتشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة وأجراء حوار معمق مع الطلبة في الجامعات الأردنية.
وأضاف توق أن جلالة الملك عبدالله الثاني يتطلع دائما إلى مشاركة الشباب في صناعة القرار من خلال المشاركة في الانتخابات سواء بالترشح أو الاقتراع، وهو ما يتطلب التواصل معهم والاستماع إليهم ومناقشتهم.
وأكد أن عمداء شؤون الطلبة من خلال مواقعهم يتحملون مسؤولية كبيرة لتشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات لأنهم على تماس مباشر مع الطلبة، حيث يبلغ عدد الطلبة علة المقاعد الدراسية نحو 320 ألف طالب وطالبة ومن المؤكد أن يرتفع العدد مع بداية العام الدراسي الجديد، منوها إلى أن مستوى الإقبال على الانتخابات السابقة لم تكن ضمن المستوى المطلوب.
وتحدث توق عن أن دور الحكومة في الانتخابات العمل على حث الشباب على المشاركة في العملية الانتخابية دون التأثير على قناعاتهم بالأشخاص المترشحين، مؤكدا على أن الحكومة تقف على مسافة واحدة من جميع المترشحين، والأحزاب والتيارات والائتلاف التي ستشارك في الانتخابات 2020.
من جانبه قال وزير الشباب الدكتور فارس بريزات أن اللقاء مع عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الأردنية يأتي في ظل التحضير للانتخابات وتشجيع الأردنيين على المشاركة في العملية الانتخابية، لما لهذه المشاركة من أهمية في الوصول لمجلس نواب يلبي طموحات الأردنيين.
ونوه إلى أن مشاركة الشباب تعني حضورهم في صناعة القرار، ما يستوجب ضرورة المشاركة بنسب مرتفعة ليس في الاقتراع فقط بل بالترشح لمن يحق لهم ذلك قانونيا، والحوار والنقاش والبحث معهم في الهموم والتحديات التي تواجههم .
وأشار بريزات إلى أن حملة "صوتك..مستقبلك" التي أطلقتها وزارة الشؤون السياسية بالشراكة مع وزارة الشباب بهدف تجويد السلوك الانتخابي، وهو يدفع الشباب إلى المشاركة في الانتخابات. وأشار بريزات إلى أن أقل الدوائر الانتخابية مشاركة على مستوى المملكة خلال الانتخابات النيابية عام 2016 كانت الدائرة الثالثة في عمان، بينما سجلت أعلن نسبة مشاركة في دوائر البدو.
ودار نقاش موسع بين عمداء شؤون الطلبة والوزراء الحضور حول دور الشباب وأهمية مشاركتهم في العملية الانتخابية من خلال الحوار والاستماع إلى آرائهم واستمرارية التواصل معهم.
وتقدم المشاركون بعدد من المقترحات والتوصيات لغايات تفعيل مشاركة الشباب بشكل عام وطلبة الجامعات والكليات بشكل خاص في الانتخابات.