يعد البحر الميت من أهم المواقع ذات الشهرة العالمية لكونه أخفض بقعة على سطح اليابسة حيث ينخفض 427- م سالب تحت مستوى سطح البحر فيما أعلى قمة على سطح اليابسة هي قمة إفرست بإرتفاع 8848 م فوق مستوى سطح البحر،
ان منطقة البحر الميت يشار اليها في كل دول العالم من الناحية العلمية، سواء على مستوى المدارس أو الجامعات ، حيث إن الله سبحانه وتعالى حبا الأردن بنعمة كبيرة يمكن استثمارها سياحياً وزيادة حجم الحركة السياحية للمنطقة، من خلال وسائل تسويق سياحي غير مكلفة وتتسم بالابداع والريادة .
تتميز منطقة البحر الميت بعدد من الخصائص عن غيرها من الأقاليم السياحية في العالم ، وابرزها،أن إقليم البحر الميت السياحي يتميز بأعلى نسب الأكسجين في العالم ، مما يوفر ميزة تنافسية عالية في مجال السياحة العلاجية بشقيها، سوءاً الطبية، والاستشفائية، والمتمثلة بأملاح البحر الميت والطين الأسود المتوفر في منطقة البحر الميت، والذي لا يوجد مثيل له على مستوى العالم .
يوجد العديد من الدراسات الأجنبية تناولت منطقة البحر الميت،وأشارت بوضوح تام إلى أن الأشعة الفوق بنفسجية التي تصل إلى سطح البحر الميت لا تسبب الأمراض الجلدية ، لذا فإن التعرض لهذه الأشعة لا يسبب الضرر للإنسان ولا يؤثر على جلده .
والسؤال المطروح لماذا يأتي السياح من شتى بقاع الأرض لزيارة البحر الميت، خاصة من أوروبا على الرغم من توفر الشواطئ الرملية الجميلة فيها لنجد الإجابة عند السائح تتمحور حول نقطتين هما ان السائح يكون فخورا لوقوفه وتواجده بكل فخر في أخفض بقعة على سطح اليابسة وثانيها أن السائح يرغب في الحصول على حمام شمسي يكسبه لونا برونزيا قلما يحصل عليه في مكان آخر في العالم دون أن يسبب الأمراض الجلدية خاصة سرطان الجلد .
وهنا نؤكد أيضاً على الجانب البيئي للبحر الميت لوجود محمية الموجب بما تمثله من تنوع حيوي فريد ميزته عن غيره من الأماكن في العالم؛ حفرة الإنهدام ( الشق الآسيوي الإفريقي العظيم ) التي يشار اليها عالمياً بأنها من المناطق الهامة جداً في مجال السياحة البيئية وسياحة المغامرات ضمن أودية الساحل الشرقي للبحر الميت ذات الينابيع المعدنية العلاجية .
وعن الحديث عن الأهمية الروحية والدينية لمنطقة البحر الميت نرى ان المنطقة ترتبط روحيا بكل الأديان السماوية، حيث ترتبط المنطقة الجنوبية منه بقصة سيدنا لوط عليه السلام، والكهف الموجود الذي يحتوي على أرضية فسيفسائية تعد سجلا دينيا تاريخيا حضاريا .
يوجد أيضاً العديد من الدلالات الدينية ترتبط بمنطقة البحر الميت ومنها اطلالة جبل نيبو عليه والذي ارتبط بنبي الله موسى عليه السلام ومنطقة المغطس موقع عماد السيد المسيح عليه السلام، ومنطقة مكاور المرتبطة بقصة سيدنا يحيى بن زكريا (يوحنا المعمدان ) مما يستوجب على كافة القائمين على صناعة القرار السياحي في الأردن والمستثمرين من خارج وداخل المملكة إلى إعطاء البحر الميت مكانه الصحيح على سلم الخارطة السياحية العالمية الاستجمامية الترفيهية والدينية والبيئية وسياحة المؤتمرات . لذا نقترح برنامج تنفيذي للنهوض بمنطقة البحر الميت يستند الى إنشاء مركز تدريبي توعوي لأهمية دمج المجتمع المحلي، وتدريب الشباب الذكور والإناث و إنشاء محطة توليد للطاقة المتجددة وتخفيض الكلف والضرائب عن الفنادق ، مما يسهم في جذب أعداد كبيرة من السياح لمنطقة البحر الميت ، حيث أن السائح يسهم بشكل مباشر في الدفع للفنادق وتشغيل شركات الطيران والحرف اليدوية والآدلاء السياحيين.
والعمل على إنشاء تلفريك يربط جبل نيبو أو محمية الموجب بالساحل، حيث ان ارتفاع جبل نيبو عن سطح البحر 680 مترا عن مستوى سطح البحر مما يسهم في إضافة ميزة نسبية لهذا الموقع بشكل كبير جداً، كما يجب العمل على تحريك الاستثمارات الراكدة في المنطقة ومنها مشروع بورتو البحر الميت