كل أربعة أعوام المواطن الأردني حينما يأتي موعد الذي يجري فيه انتخابات المجالس البلدية والمحلية و مجالس المحافظات يذهب من أجل الإدلاء بصوته داخل صناديق الاقتراع لينتخب من يراه مناسبًا و بعد ذلك تظهر نتائج من حالفهم الحظ ومن لم يحالفهم .
وفي ذات السياق ما أود أن اتطرق إليه حول دور الشباب في تفعيل ترشحهم من أجل خوض الحق الذي كفله لهم الدستور بالترشح إلى رئاسة البلديات و المجالس المحلية و مجالس المحافظات حقيقة ما اراه أن الكثير من المناطق داخل المملكة لا تفكر جيدًا بأن الشباب هم عماد الأمة فالكثير من الرسائل التي كان صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ينادي من خلالها منها رسالة قد قمت بمشاهدتها في محض الصدفة كانت موجهة إلى الشباب الأردني بمناسبة اليوم العالمي للشباب والتي تتواجد الان على الموقع الرسمي لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أحببت أن اقتبس منها وهي على النحو التالي :
أنتم أيها الشباب مسؤولون عن دوركم بوصفكم قوة مجتمعية حاضرة وفاعلة، تترك بصمتها في حركة المجتمع وتوجهاته فلا نريد للشباب أن يكون مسلوب الرأي -لا سمح الله-، أو عديم الاكتراث بالتطورات المختلفة من حوله، أو عديم الوعي بخطورة التحديات الإقليمية التي تحيط بنا، كما لا نريد للشباب أن يكون محصور الأفق الاقتصادي، أو متمنعا عن المبادرة والبذل والعطاء والعمل.
و مع قرب إجراء انتخابات المجالس البلدية والمحلية ومجالس المحافظات السؤال الذي لا اجابة عليه حتى اللحظة رغم الانفتاح لدى الشباب الأردني لماذا لا يكون من المترشحين لانتخابات المجالس البلدية و المحلية والمحافظات من حملة الشهادات الجامعية من المتعطلين عن العمل من أجل إبراز ادوارهم في السعي إلى استحداث أفكارًا لإنشاء مشاريع تنموية تخدم أبناء المنطقة القاطنين والمجاورة لهم ليكونوا شركاء في التغيير نحو بناء مستقبلًا مزدهرًا وليس معتمًا كما يراه البعض .
الحقيقة أكثر أنه مع قرب الانتخابات التي ربما سوف تجري في شهر آب المقبل لا أرَ من يتحدث عن تشجيع الشباب لخوض الانتخابات وان كان الفشل حليف لهم لا ارَ عيبًا وانما تجربة اخذها على عاتقه الشاب المترشح و ربما أن يتم من خلال الترشح النجاح حينها سيكون للناجح دورًا فعالًا بالتصدي للكثير من العقبات في جعلها نجاحًا يسجل على مر العصور في الاصرار على حل مشاكل زملائه من حاملي الشهادات الجامعية من المتعطلين عن العمل عبر رئاسته أو عضويته .