كنت في صغري مرافقا لوالدي رحمه الله و دائما يحدثني عن جميل اصدقائه وتجاربه اليومية ملائما في توصيل الفكرة بين عمري والحدث.
كرر امامي لأكثر من مره اسم فراس ابو قاعود معجب بذلك الشاب العصامي ابن القرية الراقي في تعامل بحكم عمله مع والدي في فترة من فترات العمل وكان يقول لي: " ان شاء الله يا فراس تكون مثل فراس " و يقصد عطوفه المحافظ فراس مسلم ابو قاعود لما وجد فيه من اخلاق عالية وامانة في العمل و اصرار على النجاح والتميز.
وها قد مرت السنين ووالدي توفاه الله قبل عقد من الزمان و عطوفة ابو معاوية يتميز من منصب الى اخر ومن حب افراد لحب محافظات بأكملها.
ما جمع بين الذكرى التي كان يحدثني بها والدي و واقع نعيشه بالأخبار اليومية رجل نبيل هو فراس ابو قاعود" مع حفظ الألقاب" .
رجل ما دخل محافظة الا وقد أسر قلوب اهلها بلطفه ومحبته لهم وتعامله بروح القانون كحاكم اداري لا بنص القانون الذي في كثير من الاحوال لا يصلح تطبيقه بسبب جمود النص .
اقرا في احدى الصحف اليومية قد ابتدأ عمله محافظا للبلقاء بتكريم اوائل الثانوية العامة في المحافظة وبذات الوقت محافظين تنقلوا بتنقله ولا تجد منهم" مع الاحترام" الا بالتعامل القانوني الصارم قال تعالى " ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" صدق الله العظيم.
تعامل مع اهل البلقاء كما تعامل مع غيرها من المحافظات بروح المحبة والود والخلق الراقي الذي يليق بهم هو احسن التمثيل للحاكم الاداري الناجح ويعرف كيف يحبه الناس ليكون حبهم بوابه الالتزام بالقانون خجلا منه لا خوف منه
الكلام يطول بين حبي لسيرة هذا الرجل النبيل المتميز وبين حقه في ذكر صفاته الجميلة سواء على مستوى العمل او على المستوى الشخصي.
وفقكم الله عمي ابو معاوية وتقبل الله دعوة والدي ان شاء الله تكون يا فراس مثل فراس. فيكفينا ان يذكرنا الناس بالأخلاق الطيبة مثله.