في ١٧. /٩. /٢٠١٣ اي مثل هذا اليوم قبل ثماني سنوات رحل القومي العروبي(ابو خالد) وفقد الاردن رجلا وطنيا مخلصا للاردن الوطن والقيادة الهاشميه نزيها إداريا قويا وصاحب قرار وفراسه شجاعا في الحق وجريئا في الحق ومن يعرفه مثلي يعرف معنى كلامي فقد التقيته في الإعلام في برامجي ويطلب مني استضافة من يناسب في موضوعات تهم الناس و هذا كله عندما كان الإعلام اعلاما مهنيا يدار ممن يعرفون الإعلام واهميته كسلاح فتاك ضد أعداء الوطن وقوة في التوجيه والتأثير الداخلي والخارجي رغم أن محمد السقاف لا يحب الأضواء الاعلاميه ولكنه كان يثق في ويحبني وكنت ازوره مرارا أيضا في منزله اي شقته المتواضعه في ضاحية الحسين واعرف أصدقاؤه وكنت التقيه مرارا في وزارة التموين والذي كان لها دور في ضبط السوق والأسعار وخاصة من خلال المؤسسه الاستهلاكية المدنيه فكان شعبيا قريبا من الناس وهمومهم ومحل ثقة الجميع ومن الذين يسجل في تاريخهم النزاهه في كافة اشكالها وكان يؤمن بمبادىء سياسيه قوميه عربيه وحدويه
محمد السقاف يستحق أن يكتب عنه دائما لما ومثله لا ينسى لأنه نموذج لكل من يعتبر الوظيفه العامه خدمه لا مزرعه واعتقد بأن من يكتبون مذكراتهم ونقرأ بعضها والتي تحتاج إلى أن نكتب عن محمد السقاف وامثاله في تفكيره وخدماته لوطنه وانجازاته فلم يكن محمد السقاف ولم أسمعه بانه كان إقليميا أو جهويه فهو أكبر من ينزل إلى أمور تخرب ولا تعمر تؤذي ولا تنفع تفرق ولا تجمع وكان مدافعا عن فلسطين والقدس وعندما فقد زوجته ورفيقة دربه الدكتوره شهناز استيتيه عرفت عن قرب تاثره واخلاصه فقد بنى اسرة ناجحه تسير على نهجه ونهج زوجته المربيه
اتذكر معالي السيد محمد السقاف ليتذكر من يقرأ ويتابع عن رجال ساهموا في البناء والاعمار بنزاهه وإخلاص وعمل لا يعرفون العطل أو بداية أو نهاية الدوام فالعمل المخلص هو الأساس بنزاهه وكفاءه وانجاز ومن الذين يكتب لهم بقوميتهم فلا يؤمنون بجهويه ومناطقيه بل يدعمون كل كفاءه ومثقف ومخلص دون النظر إلى الأصل والمنبت وشهادة الميلاد وميلاد الاب والجد
صورة محمد السقاف لا تذهب نهائيا من عقل وقلب كل من عرفه مثلي فالاجيال من واجبنا أن نعرفهم به وبامثاله فالاردن قصة نجاح ومن يعرف كيف كنا وكيف أصبحنا يدرك قدرة وادارة وإرادة قيادتنا الهاشميه ومعها شعب وادارات تنفيذيه أمثال محمد السقاف وهي مختاره بعنايه فهي نزيهه مخلصه تنفذ ما رفعه المغفور له جلالة الملك الحسين (فلنبن هذا البلد ولنخدم هذه الامه) وما تعزز ويتعزز بقائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم فالاردن وطن الإنجازات والقياده الهاشميه عنواننا وصمام الأمان لوطننا وامنه واستقراره ونمائه
رحم الله محمد السقاف الذي ترك اثرا وسمعه طيبه وهي من تخلده وخلدته وتخلد الانسان فلا مال يبقى ولا جاه ولا كرسي دوار يبقى وانما يبقى العمل والإنجاز والسمعه والأثر الطيب فالحياة قصيره والحديث عن المتوفى هو لكي يعتبر الأحياء وياخذون العبر والدروس ..