بحث رؤساء لجان نيابية، في لقاءات منفصلة اليوم الأربعاء، مع السفير الأسترالي لدى المملكة برنارد لينش، سبل تعزيز العلاقات البرلمانية المشتركة وتطوير التعاون الثنائي في المجالات كافة.
وخلال لقاء رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، خالد أبو حسان، مع السفير لينش، تم التركيز على آليات تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
وقال أبو حسان إن الأردن واجه تحديات جسيمة وتحمل أعباء كبيرة نتيجة موجات اللجوء التي تعرض لها على مر التاريخ، والتي كان آخرها اللجوء السوري، ما زاد من الضغط على مختلف مرافق الدولة، ناهيك عما تركته من آثار سلبية على قطاعات التعليم والصحة والمياه والنقل والبنية التحتية والعمل وغيرها من القطاعات.
وأضاف رغم تلك الضغوطات، إلا أن الجهات الدولية المانحة لم تلب احتياجات الأردن بشكل كبير للاستجابة للازمة السورية، لمواجهة تبعات اللجوء والتي ألقت بظلالها على معظم القطاعات، وبما يمكن المملكة من الاستجابة بفعالية أكبر في تقديم الخدمات.
وأشار أبو حسان إلى أهمية تعزيز الشراكات الاقتصادية، وفتح خط طيران مباشر بين البلدين، والاستفادة من الفرص التي توفرها المملكة من بيئة استثمارية جاذبة، فضلًا عن الأمن والاستقرار، مؤكدًا بهذا الصدد ضرورة الاستفادة من ثروات الأردن الطبيعية مثل البوتاس والفوسفات والنحاس.
ودعا بهذا السياق، الشركات الأسترالية ورجال الأعمال الاستراليين إلى ضرورة الاستثمار في الأردن باعتباره مركزاً للانطلاق الى دول الجوار لاسيما في المساهمة بإعادة إعمار سورية والعراق، مشيراً إلى أن الأردن لديه اتفاقيات مع اميركا وأوروبا ساهمت بتبسيط الإجراءات وعززت من حجم التبادل التجاري كونها فتحت أسواقا كبيرة أمام صادرات المملكة من السلع والخدمات.
من جهة ثانية، وخلال لقائه السفير الاسترالي، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية، ميرزا بولاد، أن الأردن واستراليا يرتبطان بعلاقات ثنائية وثيقة على مختلف الصعد، ما يستدعي بناء المزيد من جسور التعاون في ظل الاتفاقيات المشتركة وتنميتها.
ودعا بولاد إلى بذل مزيد من الجهود لتعزيز التعاون المشترك في الاقتصاد والاستثمار والسياحة والتعليم، بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين الصديقين.
وشدد على دور جلالة الملك عبدالله الثاني في الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وتأكيد الدور التاريخي والديني في حماية المقدسات في المدينة القديمة، مطالبًا في الوقت نفسه بضرورة دعم الأردن ليواصل دوره التاريخي والإنساني والأخلاقي في المنطقة.
وبحثت رئيسة لجنة المرأة وشؤون الاسرة النيابية المهندسة عبير الجبور، مع السفير أوجه التعاون بين الجانبين لاسيما في مجالات تمكين المرأة.
وقالت إن المرأة الأردنية استطاعت إثبات نفسها عبر تحقيق الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات المحلية والعربية والعالمية.
وأكدت أهمية الدور البناء الذي تقوم به المرأة البرلمانية في التشريع والرقابة، لافتة إلى الدور الإيجابي الذي تعكسه المرأة الأردنية وحضورها اللافت تحت قبة البرلمان.
وأشارت الجبور إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك وجلالة الملكة رانيا العبدالله لمختلف القضايا المحلية، وعلى رأسها قضايا المرأة وسبل تمكينها وتعزيز دورها على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
من جهته أكد السفير لينش، خلال اللقاءات، تقدير بلاده عاليًا للدور الأردني، بقيادة جلالة الملك، في السعي نحو استقرار وأمن المنطقة، متطلعًا إلى تعزيز آفاق التعاون مع المملكة في المجالات كافة لاسيما الاقتصادية والسياحية وبما يحقق مصالح الشعبين الصديقين.
وحول القضية الفلسطينية، أكد لينش أن موقف بلاده واضح وقائم على أساس حل الدولتين والعيش بسلام جنبًا إلى جنب.