الأردن دولة صلبة متماسكة فولاذية ، لا تتأثر بالإشاعة ، لا تهزها الدعاية، ليست ورقة خريف جافة ، ولا غثاء سيلٍ يذهبُ جفاءً ، ولا سحابة صيف تنقشع ، التقارير الصحفية تحاول تعكير المياه الصافية ، لتخريب المجتمعات وإثارة الرأي العام، القافلة تسير بصبرٍ وأناة ، نصبر على كيد الحسود ، فصبرنا قاتله ، كالنار تأكلُ بعضها بعضاً ، إن لم تجد ما تُحرِقُه ، قائد الوطن لا يُجارى في مواقفه ، لا يُدانيه أحد ، قابضاً على جمر الأقصى ، وعلى جمر فلسطين ، وعلى جمر اللاءات الثلاثة .
القِيم الدينية والمبادئ الأخلاقية ، تزدري الإنحدار نحو استراق السمع ، وتتبع العورات ، والتجسس وراء الأسرار ، بقصد الإساءة والتشهير ، تلك ليست من الفضائل ،بل أساليب ممجوجة ، وطرق باهته ، وصفاتٌ وضيعه ، مروءة الأردنيّ تأبى المساس بمن تنزّلت ببيوتهم سور الكتاب ، ورُتلت ترتيلاً ، هم الأرقُّ قلباً والأقلُّ عيباً ، الأكثرُ عطفاً على الشيوخ الركع والأطفال الرضع ، يتحملون جفاف خريفنا ، وحرارة صيفنا ، وبرودة شتاؤنا ، هم الربيع الدائم والفجر القادم .
بعض التقارير الصحفية تحررت من المبادئ ، تخلت عن ضوابط المهنة ، تجاوزت منظومة السلوك السليم ، بقصد التلويث الفكريّ والتدمير المعنويّ ، حتى تنتشر الفوضى انتشارَ النارِ في الهشيم ، الإعلام الرائد لا يكذب أهله ، لأنه الأمين عليهم ، الوصيّ بهم ، لكن إذا وصل الفساد للإعلام الدوليّ ، وبدأ بلوي عنق الحقيقة نقول : دعهم ينفخون في الرماد .