حظيت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الأغوار الشمالية أمس الأول باهتمام وقبول كبيرين في الاوساط الشعبية ، حيث جاءت الزيارة لمتابعة المبادرات الملكية و اهتمام جلالة الملك في التواصل مع أبناء شعبه، واطلاق مبادرات مستقبلية .
وتأتي الزيارة بالتزامن مع التوجيهات الملكية للحكومة باعادة فتح القطاعات وعودة الحياة إلى طبيعتها وما شهد الأردن من تحديات اقتصادية وصحية لاحتواء جائحة كورونا، حيث وجه جلالة الملك الحكومة في اكثر من مناسبة إلى تذليل الصعوبات التي تواجه المواطنين في ضوء الإمكانيات المتوافرة ودون ان يوثر ذلك على عمل القطاعات الاقتصادية.
وثمن النائب علي سليمان الغزاوي خلال لقاء جمعه برئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي وعدد من أبناء الأغوار الشمالية من منطقة بلدية معاذ بن جبل على سرعة الاستجابة للإطلاع على إحتياجات اللواء، مشيراً ان جلالته يضع في مقدمة أولوياته الشان الاقتصادي و الزراعي، وهذا التأكد بمثابة رسائل للحكومة لايلاء الشأن الزراعي مزيداً من الاهتمام وخاصة للمناطق النائية وبضرورة استغلالها والاستفادة من الامكانيات المتاحة فيها وخاصة القطاع الزراعي وتوفير فرص عمل تعود بالنفع والفائدة على ابناء الأغوار وتساهم في زيادة معدلات النمو وحل مشاكل البطالة والفقر ألتي تأتي بجذب الإستثمار في صناعات غذائية ألتي تحقق جزء من الأمن الغذائي.
وأضاف النائب الغزاوي أن الزيارة للاغوار الشمالية تعكس حرص جلالته على السماع مباشرة من أبناء شعبه وهي بمثابة رسائل للحكومة والمسؤولين للاطلاع على واقع وحاجات المواطنين المختلفة، وان يكون هنالك نهج واضح يتناسب وطبيعة المنطقة والفرص الاقتصادية والاستثمارية فيها بحيث يلمس المواطن آثاراً إيجابية تنعكس على مستوى حياته ومعيشته.
وبين الغزاوي لسرايا أن إلقاء جاءا استجابة إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، واستمع العيسوي خلال اللقاء إلى أبرز احتياجات المواطنين، والتي تضمنت إيجاد حلول جذرية للبطالة بتحويل منطقة الأغوار إلى منطقة تنموية صناعية زراعية جاذبة للاستثمار، وتخفيض تعرفة الكهرباء، ودعم القطاع الطبي بالكوادر والمعدات.
وأشار الغزاوي بالكرامة الملكية بفتح التجنيد في القوات المسلحة الأردنية لأبناء الأغوار الشمالية.
وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقاء وجهاء وممثلي لواء الأغوار الشمالية أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في المجال الزراعي وإيجاد الحلول الناجعة للتخفيف من آثار شح المياه، مبيناً أن دول أبدت استعدادها للاستثمار في المجال الزراعي، داعياً على تقديم المقترحات للنهوض بالقطاع الزراعي لترجمتها على أرض الواقع.