الـشـهـداء مـلـح الأرض روح تـرابـهـا الطاهر وفاتحة الكلام فهم الذين اصـطـفـاهـم الـلـه إلى جواره واختارهم من بين عباده لـيـكـونـوا " أحـيـاء عند ربهم يرزقون وللشهادة مـكـانـة عـظيـمة ومنزلة رفيعة لا تدانيها منزلة في الدنيا والآخرة .
ليس جديداً علينا في القوات المسلحة / الجيش العربي الباسل أن نقدم قوافل الشهداء ، فقد ظل رجال الجيش العربي على امتداد تاريخ الوطن ، يحملون أرواحهم على أكفهم وينثرون زكي دمهم على أرض الأمـة حـتـى تـألـقـت قـنـاديـلـهـم في فلسطين والجولان والكرامة ، وعلى الصعيد القومي وفي بقاع شتى من العالم .
إن جـيـشـنـا الـعـربـي عُـرف في الـعـالـم مـن خلال مـشـاركـاته الـواسـعـة في مهام حفظ السلام الـدولـيـة ، وظـل نـشـامي الجيش الـعـربـي رسـل المحـبـة والـسلام يمسحون بـأيـديـهـم الحـانـيـة جـراح المكلومين ويقتسمون الرغيف مع المحرومين ، وقدموا في سبيل الدفاع عن مواقف الأردن الإنـسـانـيـة وحتى تبقى رايـة الأردن خفاقة عالية في المحافل الدولية شهيداً إثر شهید ، بدءاً من الرقيب / 1 حامد الخضير في كرواتـيـا عـام 1994 ومروراً بانغولا وسيراليون وارتيريا والـكـونـغـو وهاييتي ، حيث عطر الـنـقـيـب يـوسف الخلايلة وطارق الجعافرة والـرقـيـب ربيع الخالدي ومـحـمـد المـهـيـرات أرض المهمة بـدمـهـم الأردني الـطـاهـر ، حيث أصبح لنا تاريخ ناصع ومشرف إن قوافل الشهداء لن تزيدنا إلا إصراراً على أداء واجبنا الإنساني النبيل النابع من منظومة القيم
والمثل الأردنية العليا وعقيدتنا الإسلامية السمحاء التي تسعى إلى ترسيخ السلام والاستقرار في شتى بقاع العالم ، وسنبقى في الجـيـش الـعـربي ترسخ بهدم الـنـشـامي وعـزمـات الـرجـال اسم الأردن في كل المحافل وسـتـبـقى عـيـونـنـا يـقظى على ثغور الوطن ، وراياتنا خفاقة في ميادين العالم اسـتـجـابـة لـرؤيـة جلالة الـقـائـد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المـعـظـم ، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة العامة .