بقلم: الدكتور محمد سلمان المعايعة/الأكاديمي والباحث في الشؤون السياسية.
أود القول بأن هناك من الحكم والأقوال تقول عن الرجال الأوفياء الشرفاء لأوطانهم بأنهم كالمظلة كلما إشتد المطر ازدادت الحاجة إليها. وعلمتنا التجارب بأن هناك مواقف عظيمة للرجال ليس بما يقولونه من عذب الكلام وجميل المعاني وبلاغة الحديث بل بما يقدمون من إسهامات في رفع مستوى الوعي في العقول من خلال التربية والتعليم باعتبار أن التعليم أساس أي نهضة في المجتمع، كذلك الحال ينظر لهؤلاء الرجال الذين لهم إسهامات في النهضة الاقتصادية والاجتماعية والنهضوية بحجم دعمهم للمشاريع الاقتصادية التي لها أثر بناء في تعزيز الاستقرار والأمن الاجتماعي في المجتمع باعتبار أن الاقتصاد أحد الروافع في تعزيز قوة الدولة لتحقيق أهداف التنمية والنهضة لأن الاقتصاد القوي المتعافي كحال الروح بالجسد تمده بالحيويه والنشاط وتحقق الرفاهية للأفراد في الدولة وهذه يؤدي إلى زيادة الاستقرار والابتعاد عن الأزمات الاجتماعيه التي تؤدي زعزعة الاستقرار والتطرف والانحرافات السلوكية في المجتمع من خلال تمكين الشباب بالعمل والفكر الإبداعي .. وحسبنا بأن الدكتور عبدالرحيم الحلايبه أحد الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي له أثر يحكي ويغنى به مجداً في المجتمع من حيث المساهمات في الارتقاء بمستوى الأداء المهني لبعض القطاعات الاقتصادية التي لها دور كبير في استيعاب الكثير من الأيدي العاملة في قطاع المخابز والمرافق التابعة لنشاطاته الاقتصادية والاجتماعية المرادفه لدور الدولة في تحقيق الأمن الاجتماعي والاقتصادي وضبط السلوك والتقويم من خلال توفير متطلبات الحياة الكريمة لأبنائنا...فتلك هي الروعة والجمال في سيِرّ العظماء الكبار أمثال الوجيه الدكتور الحلايبه الذي تدل نشاطاته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية على إرتفاع منسوب الإنتماء والولاء في جينات دمه للوطن والمواطن ، هذة النشاطات الاستثمارية كبرت وتتمددت بفضل ما يملك الحلايبه من رؤية استشرافية نحو المستقبل بما يقدمه من مشاريع ذات صبغة اقتصادية وإنسانية تؤشر على إنسانيته وبعد نظره... فأعمال الحلايبة كالبذور تزرع ونراها أشجار عالية كأشجار النخيل ذات الثمار الناضجة حلوة المذاق الجميع يسعى للأستظلال بظلها طلباً للأمن والأمان والكرامة الإنسانية التي هي أحد عناوين التقدم والنجاح والتفوق، وتكمن قيم هؤلاء الرجال العظماء في مسيرتهم بما يحملونه في قلوبهم من صفاء ونقاء وحب الآخرين. أصحاب العقول العظيمة الذين لديهم أهداف وغايات، وليس ممن يكتفون بالأحلام والتمنيات بدون عمل وجهد وتضحيات....!!! هكذا هُم الرجال الكبار هدفهم إسعاد الآخرين في رفع مستوى معيشتهم ، فهؤلاء الرجال لا نستغني عنهم، لأنهم يمدوننا بالفكر والمعرفة والتنوير والاستنارة التي هي غذاء الروح والعقل، والقدوة، فمعهم تشرق شمس المعرفة وتتحقق النهضة وترتفع معهم مقومات التنمية الفكرية والاقتصادية والاجتماعية وأعمدة إنارة نهتدي بها في إضاءة عتمتنا وبصيرتنا ، وتتهذب السلوكيات التزاما واقتداء بهم كنموذج يحتذى به، نعم الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الحلايبه واحداً من الذين يتركون أثراً في النفوس من أول مرة، فمن ملامح شخصيته المبهرة في قوتها وانسانيتها الكثير في المعاني كالتواضع ، والقريب إلى النفس، وممن يُحسن الإستماع الية ، صاحب فراسة عالية وذكاء متوقد، صاحب شخصية آسرة مؤثرة لا تقتحمها العين بسهولة...فقد قرأنا في أحد فصول سيرته الزاهية بالفكر الإنساني فوجدناه من أصحاب النظريات الاقتصادية والاجتماعية التي تركز على المعرفة والفكر والإبداع والإصلاح فتقول نظرياته التي ثبت صدق فرضياتها على أرض الواقع بأنه بالعلم ترتقي الأخلاق والقيم، وتسمو النفوس وتتهذب العقول وبالمعرفة يمتلك الإنسان أدوات التقدم التي تُنمي رأس المال البشري في أي مجتمع لخلق ثقافة الإنتاج المعرفي التي تتيح لكل إنسان فرصة للإنتاج وفقا لقدراته الذهنية وامكانياته الماديه .
هكذا هو الأستاذ الدكتور الحلايبه رافعة من الروافع الاقتصادية التي تسعى للتوسيع في الإستثمار والبناء والتحديث والعطاء لخلق فرص العمل الذى هو هدف من أهداف الدولة َوالمجتمع، نعم الدكتور الحلايبه يمثل غيمة ماطرة الجميع يستبشر بقدومها لمآ يقدم من إسهامات لها أثر إنساني يشار إليها بالبنان لعظمة إنجازاته الأستثمارية.. فنال تقدير وإعجاب الجميع من أبناء الوطن وخاصة في محافظة مادبا ... مدنية المجد والقيم الأصيلة... صانعة الحضارة والأرث الإنساني العظيم... مدينة مادبا العظيمة بمجدها وعراقتها والكبيرة بأهلها والعظيمه برجالتها القادة العظام روافد إستقرار وروافع لإحداث النهضة والتنمية بفكرهم وحكمتهم.... فكان أهل مادبا الثائره من أوائل الذين قدموا أرواحهم رخيصه من أجل الدفاع عن الوطن لتبقى شمسهُ مشرقة ورأيته عالية مرفوعة بفضل إرادة وعزيمة أبنائه الأوفياء الشرفاء أمثال عطوفة الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الحلايبه الذي نؤشر عليه بالقلم الذهبي لأنجازاته وأعماله الإنسانية النبيلة التي ملأت الميزان فخراً ومجداً، ومن باب البر بالشخصيات الوطنية التي لها دور فاعل في صناعة التغيير والإصلاح والتحديث والتطوير من خلال الأعمال الاستثمارية الناجحه فأننا نثني عليها ونمجدها ونعظمها لجليل أعمالها...ذلك هو الدكتور الحلايبه الذي ولد على بساط الوطن وناضل وكافح من أجل أن يكون له بصمة وأثر في صناعة التغيير والإصلاح شعاره من أراد القمّة عليه بالهمة...!!
نعم ذلك فارسنا الأستاذ الحلايبه حفيد هذة الزعامات التي بنت وأعلت البناء فكانوا أوتاد متينة في رفع راية الأردن تحت ظل رأية سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم أعز الله ملكة.
حمى الله الأردن وأهله وقيادته الهاشمية العامرة من كل مكروه.