تعتبر لغتنا العربية هي المعرف الأول لهويتنا، وهي الوعاء الحامل لثقافتنا والناقل لتاريخنا وهي وسيلة تواصلنا الفكري مع الشعوب، كما أنها تعتبر من أهم عوامل البناء الحضاري في أمتنا العربية، بالرغم من أنها من اقدم اللغات التي عرفها التاريخ البشري لكنها ما زالت تحافظ على نظامها وقواعدها وتتكيف مع الزمان والمكان بفضل مرونتها ولينها.
ما أجمل لغتنا العربية ... يكفيها فخرا أنها لغة القرآن الكريم والتي تربعت على عرش لغات العالم من اقصاه الى اقصاه، وهي اللغة الوحيدة التي تتضمن حرف "الضاد " وهو من الحروف التي يصعب نطقها، حيث يصل عدد مفرداتها الى ما يزيد على (12) مليون مفردة دون تكرار وهو عدد ضخم مقارنة بمفردات اللغات الأخرى.
فلا بد من بذل كافة الجهود على مستوى الأفراد والمؤسسات لمحاربة كافة أشكال التحريف والتحديات التي تتعرض لها اللغة العربية خصوصاً ونحن نعيش في عصر العولمة.
وصدق أمير الشعراء أحمد شوقي حينما قال في حق اللغة العربية: (إن الذي ملأ اللغات محاسناً ... جعل الجمال وسرَه في الضاد).