ليس هناك أشد قسوة وألما أن نفقد قامة وسيدة وناشطة بحجم الوطن ..
رحلت اسمى ..رحلت أيقونة المرأة الأردنية ..
اسمى ..لم رحلت من بين ملايين البشر!؟ ..لم استعجلت الرحيل ..هل اثقلت بهموم النسوة ، أم أوجعك غياب العدالة، أم الظلم والقهر والعنف ضد المرأة ، أم قضايا الشرف وغشاء البكارة ..
أسمى ..هل اكتمل مشوارك ايتها المدافعة العنيدة ، وانجزت ما كان يجب انجازه ؟ هل تحقق حلمنا؟ ولم يعد ما نصارع من اجله ..
أسمى لم يكتمل حلمنا بعد، وما زال امامنا الكثير وامامك الكثير والكثير ..لقد تركت إرثا كبيرا وحملا ثقيلا
عفوا ..لا نريد عزاء ولا كلمات مؤثرة برحيلك من هنا وهناك بل نريد من يكمل مشوارك ، ومن يسعى لتحقيق حلمك بانتصار العدالة ، وأن يدفع الجميع نحو مجتمع خاليا من العنف، وأن لا تبقى المرأة الأردنية الحلقة الأضعف في ظل قوانين هشة تحمي المجرمين والقتلة ..
ليت الأموات أن يرفعوا رؤوسهم ولو لحظات ويخرجوا من قبورهم لعلهم يدركون ماذا حصل في غيابهم
ايتها الكبيرة اينما كنت ، لكل امرأة في الأردن في جعبتها الكثير من المواقف والاحداث والمناسبات تجمعها معك ، فكنت الصديقة والقانونية والانسانية والمخلصة .
ارقدي بسلام ايتها المناضلة ومن بعدك سنكمل المشوار وان كان هناك صعوبة بدونك ، ارقدي بهدوء في عالم مختلف يسوده العدل والرحمة ..