بدأ موقع حمامات عفرا المعدنية في محافظة الطفيلة باستقبال الزوار المحليين والسياح العرب والأجانب منذ مطلع العام الحالي، وذلك بعد أن قامت وزارة السياحة والآثار بطرح عطاء لإدارة وتطوير وتشغيل الموقع التي فازت به جمعية أبناء ضانا والقادسية.
وقالت وزارة السياحة والآثار، إنها قامت اخيرا بتأهيل البنية التحتية والفوقية بالموقع لتوظيف خصائصه المميزة ووضعه على الخارطة السياحية الاردنية، مشيرة إلى أن الموقع يحتوي على مجموعة من البرك للرجال والنساء ومرافق صحية نموذجية، إضافة إلى شاليهات مستقلة لإقامة الزوار، ومساحات واسعة للتنزه مزودة بجلسات على امتداد الموقع.
وبينت الوزارة أنها ستقدم المساعدات الفنية اللازمة للجمعية المشغّلة للموقع لإنجاح عملها ولتكون انموذجا يحتذى به من قبل الجمعيات بالمحافظات كافة، مؤكدة أن هذا الدعم يأتي ضمن استراتيجيتها وخطتها في تمكين الجمعيات المحلية التي تشغّل العديد من الشباب الأردني بالمحافظات. وأشارت إلى أن الجمعية الفائزة بالعطاء ستقوم على إدارة الموقع وتطويره وتشغيله لتنشيط السياحة الاستشفائية والطبيعية والثقافية والبيئية وسياحة المغامرة والسياحة التعليمية، حيث ستقوم الوزارة بالمتابعة الحثيثة والدورية لضمان التزام المطور "الجمعية" في تنفيذ بنود الاتفاقية.
واوضحت الوزارة أن الجمعية ستعمل على تنويع المنتج السياحي والخدمات المقدمة التي تلبي رغبة مختلف شرائح الزوار من خدمات إيواء وطعام وشراب، وإقامة البرامج التعليمية والتدريبية، إلى جانب ربط الموقع مع أنشطتها في موقع محمية ضانا الطبيعية من خلال المسارات البيئية المنتشرة.
من جانبه، أكد رئيس جمعية ضانا والقادسية السياحية عامر الخوالدة، أن الجمعية أعدت خطة طموحة لإدارة وتشغيل موقع حمامات عفرا المعدنية على أكمل وجه، وبما يتواءم مع أهميته العلاجية، وضمن محاور تستهدف جذب الزوار وتقديم الخدمات النوعية لهم في الموقع الذي يحوي مياه معدنية ذات خصائص علاجية، في وقت قامت فيه الجمعية باستكمال حزمة من الأعمال لتحسين واقع الخدمات في موقع عفرا. واشار إلى تعاون وزارة السياحة والآثار مع الجمعية بغية تطوير المنتج السياحي في حمامات عفرا للبدء باستقبال الزوار الراغبين بالاستفادة من المياه العلاجية والاستمتاع بالمنظومة السياحية التي يحتضنها هذا الموقع.