انتقد الخبير الاقتصادي المختص بالاقتصاد السياسي، زيان زوانة، إدارة الحكومات المتعاقبة لملف الطاقة، تزامنا مع قرار التعرفة الكهربائية الجديدة.
وكتب زوانة في منشور عبر صفحته على منصة "فيسبوك” مساء اليوم الجمعة، "نتيجة متطلبات مؤتمر المناخ والبيئة وتراجع الطلب العالمي على الطاقة نتيجة الكورونا وما قبلها ودخول الطاقة البديلة بتكاليفها المتراجعة، انخفضت استثمارات التنقيب عن مصادر الطاقة التقليدية، نفطا وغازا وفحما حجريا”.
وأضاف: ” لكن الحال تغير خلال 2021 بدوران العجلة الاقتصادية العالمية وارتفاع الطلب على الطاقة ما سبب اختناقات في توفير مصادرها الرئيسية الثلاث، فارتفعت أسعارها وساهم في ذلك توترات سياسية”.
وبين زوانة أن "الطاقة المتجددة لا تساهم إلا بجزء من الطلب، بحيث أصبح سوق الطاقة التقليدي يمر بما يمكن تسميته بثلاثية: برد الشتاء وارتفاع الطلب وتوتر الإمدادات، ما يجعلنا نتوقع مزيدا من الارتفاع على أسعارها”.
وتابع: "تحليلي هذا لا علاقة له بقرار الحكومة رفع تعرفة الكهرباء اعتبارا من أول نيسان وتبريراتها وإدخال البلد في التفاصيل بتقسيماتها وتشوهاتها بين أردني ووافد وسوري وعداد واحد أو أكثر إلى آخره”.
وأشار زوانة إلى "أننا سبق وسمعناها من قبل عندما رفعت أسعار الكهرباء بحجة ارتفاع كلفة إنتاجها، وعندما قالت أنها سترفع سعر الخبز لأنه سبب عجز الموازنة والمديونية وعندما قالت أنها ستحرر سوق الطاقة الذي سيعالج مديونية شركة الكهرباء وغير ذلك”.
وختم منشوره بقوله إن "إدارة الحكومات المتعاقبة لملف الطاقة بعيدة عن الشفافية والإدارة الحصيفة، وقرارها يساهم بإجهاض التعافي القلق الذي يمر به الاقتصاد الأردني الذي تتربص به الكورونا ويعمق الاحتقان الداخلي المتراكم”.