2025-01-22 - الأربعاء
الاحتلال يخرق اتفاق غزة ويطلق النار على الساحل .. واشتباكات تتجدد في جنين nayrouz جلسة تشريعية ورقابية للنواب اليوم nayrouz الهندسية تعقد ورشة تدريبية لأصحاب المكاتب الجدد تستعرض مهام وصلاحيات الهيئة nayrouz البنك الدولي: ارتفاع أسعار الأغذية في الأردن nayrouz الصفدي يشارك في جلسة حوارية ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي اليوم nayrouz بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج "إمكان الإسكان" لعام 2024 nayrouz إشهار ديوان "فلسطينيا ذا" لعلي العامري nayrouz ولي العهد يشارك في الاجتماع 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي اليوم nayrouz 29.3 ألف دينار رواتب 10 اشخاص في وزارة الاستثمار nayrouz بلدية اربد: تمويل حسبة الجورة من بنك إسلامي بات في مراحله الأخيرة nayrouz المركزي" يطرح سندات خزينة بقيمة 50 مليون دينار nayrouz تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في لوس أنجلوس nayrouz فرنسا تصدر مذكرة توقيف بحق الأسد nayrouz ترامب يهدد بفرض عقوبات على روسيا nayrouz دخول 2400 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار nayrouz عدوان الاحتلال على جنين يدخل يومه الثاني nayrouz إصابة 12 شخص بحوادث سير خلال 24 ساعة في الأردن nayrouz الذهب عند أعلى مستوى في 11 أسبوعا وسط ضعف الدولار وغموض سياسة ترامب nayrouz لجان نيابية تناقش اليوم مشاريع قوانين وقضايا عدة nayrouz الاعلان عن فرص عمل في عدة مؤسسات nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 22 يناير 2025 nayrouz "الحزن يخيم على الأردن بعد وفاة 6 شبان في حوادث مأساوية" nayrouz الحاج محمد عبدالرحمن القرشي "ابو رائد" في ذمة الله nayrouz وفاة شاب ثلاثيني إثر اصابته بعيار ناري عن طريق الخطأ في البتراء nayrouz الشاب المهندس اسامه محمد حسن العتوم في ذمة الله nayrouz الشاب احمد محمد العوران في ذمة الله nayrouz وفاة و 6 إصابات بحوادث دهس وتصادم في عمان والأزرق nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 21-1-2025 nayrouz الذكرى الرابعة والعشرون لرحيل حسن التل . nayrouz قبيلة بني حميدة تشيع الحاجة أم محمد في مليح بحضور شخصيات بارزة nayrouz وفاة خمسيني بحادث دهس في الزرقاء والأمن يبحث عن السائق nayrouz اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين تعزي زميلها المحامي صالح الخضور بوفاة والدته أم محمد nayrouz الشاب محمد عناد المطر الجحاوشة في ذمة الله  nayrouz وفاة خمسيني دهساً في الزرقاء nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 20-1-2025 nayrouz وفاة اللواء المتقاعد عامر محمد جلوق (أبو يزن ) nayrouz الحاج ممدوح سلطان مثقال الفايز في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي اللواء المتقاعد علاء الهرش بوفاة نجله الدكتور سعد nayrouz وفاة الحاج سالم عبد الله "الغنميين" ابن عم اللواء الركن م اسماعيل الغنميين الشوبكي" nayrouz وفاتان دهساً و5 إصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz

قيمةٌ حقيقةٌ أم مجّردُ رقم

{clean_title}
نيروز الإخبارية : القس سامر عازر

هل تشكل حياتنا قيمة حقيقية لها إعتبارها ولها وزنها ولها قيمتها فوق أي شيء أم انها مجرد رقم لا يتعدى بعض أصفار تضاف إلى يسار الرقم واحد؟  

إن الحقيقة الإيمانية المشتركة أنَّ الإنسان مكرّم في عيني الله فهو أسمى كل الكائنات المنظوره، وقد أنعم الله عليه وخصه بنعمة العقل البشري الذي يقدر أن يبحرَ في كشف كُنهِ الكون وأسراره والإشتباك الإيجابي مع كل عقبات الحياة وإيجاد الحلول المناسبة لها وفق معايير ومقاييس يتوصل إليها من خلال البحث العلمي والإكتشافات والإختراعات التي تكرّس مبدأ قيمة الإنسان لا رقميته.  

فالإنسان في الدول المتقدمة هو موضوع الإهتمام الأول ولأجل سعادته تُذلل كلُّ العقبات ليحيا بكرامة وعدالة وحرية وتوافر كل متطلبات الحياة الكريمة من غذاء ودواء وعلاج وتعليم وصحة ورفاهية، وهذا ما يدفعنا لمضاعفة جهودنا لأن نرتقي بحياة البشر إلى أعلى حدود، فليس الإنسان رقما يشطب من سجلات التاريخ بعد زواله، بل قيمة وجودية حقيقية لها بصمتها في تراكم الإنجازات البشرية علميا وروحيا وأدبيا وفنيا وجماليا وحضاريا.

وبنظرة سريعة إلى واقع الحال في بقاع شتى من العالم نرى الإنسان في أدنى سلّم الإهتمام والأولويات لحساب فئات منتفعة ومسفيدة على حساب حياة الآخرين وسعادتهم، فيشّرعون القوانين والأنظمة التي لا تطبق إلا على الضعفاء والمستضعفين وبما يخدم مراكز القوة التي تخدمهم وتدر عليهم أموالا طائلة على حساب لقمة عيش الفقراء والمرضى ونوعية الحياة التي خلقها الله لتحيا البشرية بكرامة. فأكبر جريمة في القرن الحادي والعشرين مع كل التقدم والتطور هو تجاوز كرامة البشر والتضحية بهم لأجل منافع مالية وإقتصادية والإبقاء على مراكز القوى، إذ لا يهم أمثال هؤلاء حياة الناس ولو هلكت نصف البشرية..

 بينما العكس هو الصحيح وهو ضرورة تحقيق كرامة كل شعوب الكرة الأرضية، فمن حق الإنسان وأي إنسان في أية بقعة في الكون أن يحيا وبيده حق تقرير مصيره وحريتة في التعبير وحقه في المشاركة في صنع القرار وعلى كل المستويات، لا أن يكون شاة تساق إلى الذبح يتم التحكم بهم من قبل من بيدهم مفاتيح القوة المالية والإقتصادية والسياسية.

لذلك، فصوت الضمير الذي وضعه الله فينا يدعونا لأن نعمل لا لأن ننظر بضرورة تحقيق العدالة والكرامة الآنسانية ولكل البشر، فإن فقدنا هذا الصوت في حياتنا نتحول من قيمة حقيقية إلى قيمة رقمية لا تفيد ولا تسمن.